علقت صحف ومجلات أمريكية عن فشل العدوان الأمريكي على اليمن، موضحة انه غير دستوري وعديم الجدوى، ومؤكدة ان العمليات اليمنية في البحر الأحمر مرتبطة بتصرفات كيان العدو الإسرائيلي في غزة.
وكشفت مجلة “جايكوبن” الأمريكية في تحليل حاد أن الحملة العسكرية التي شنها الرئيس “دونالد ترامب” ضد اليمن لم تكن فقط غير دستورية، بل ظهر بوضوح أنها عديمة الجدوى، ولم تحقق الهدف الذي أُطلقت من أجله، وهو ردع “الحوثيين” عن استهداف السفن الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن ترامب بدأ عمليات القصف تحت ذريعة الدفاع عن المصالح الأمريكية وحماية الملاحة الدولية، لكن الحقيقة كانت أكثر وضوحاً: الحملة كانت محاولة لـضرب الحوثيين كرد فعل على هجماتهم ضد العمق الإسرائيلي والسفن المرتبطة بها.
ومع ذلك، فإن هذا البعد الإسرائيلي للصراع تم تجاهله بشكل متعمد في اتفاق وقف النار، ما يجعل الاتفاق يبدو وكأنه جاء من دون معالجة السبب الرئيسي للتصعيد.
وأكدت المجلة أن الحوثيين لم يستهدفوا السفن الأمريكية إلا بعد أن بدأت ضرباتها الجوية على اليمن، مما يدفع إلى استنتاج أن الولايات المتحدة هي التي زجّت بنفسها في المواجهة، وليس العكس.
من جانبها، نشرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية تقريراً مشابهاً، أكدت فيه أن المشكلة مع الحوثيين في البحر الأحمر لن تُحل ما لم تتوصل “إسرائيل” إلى وقف حقيقي لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن العمليات اليمنية ليست عشوائية، بل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتصرفات الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وإن الحوثيين يرسلون رسائلهم عبر الصواريخ والطائرات المسيرة بأن دعم أمريكا لإسرائيل هو جزء من المشكلة، وليس الحل.
ووصف اعلام أمريكي تصريحات ترامب حول النجاح العسكري أو الدبلوماسي بأنه تلاعب بالواقع، مؤكدة أن كل ما أنجزه الرئيس الأمريكي هو إخراج نفسه من مأزق سياسي وإستراتيجي خلقه بنفسه، دون تحقيق أي تقدم في صلب الموضوع، وهو حماية المصالح الأمريكية ودعم إسرائيل.
