الرئيسية أخبار وتقارير تصاعد مظاهر الغضب الشعبي في “عدن” جراء تفاقم أزمة الكهرباء والانتقالي يلوح...

تصاعد مظاهر الغضب الشعبي في “عدن” جراء تفاقم أزمة الكهرباء والانتقالي يلوح بإجهاض “النساء” مع اتساع حراكهن جنوبا

تشهد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة حكومة الرئاسي المدعومة من التحالف أزمة كهرباء حادة تتفاقم منذ أيام حيث وصلت ساعات انقطاع التيار إلى أكثر من 18 ساعة يوميًا في بعض الأحياء.

يأتي هذا في ظل موجة حر شديدة تضرب المدينة وتزايد ملحوظ في شكاوى السكان الذين يعانون من تدهور الأوضاع المعيشية. وتعود جذور الأزمة إلى عجز شبه كامل في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء جراء شبه فساد مالي جديدو مما أدى إلى توقف عدد من التوربينات عن العمل.

وعبّر مواطنو في عدن عن استيائهم العميق إزاء التدهور المستمر في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها خدمة الكهرباء. وأكدوا أن الوعود المتكررة التي أطلقتها حكومة العليمي بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة ظلت مجرد تصريحات إعلامية لم تُترجم إلى إجراءات فعلية على أرض الواقع.

من جهتها، حذرت منظمات محلية من التداعيات الإنسانية الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار هذه الأزمة خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر. وأشارت إلى أن الضغط سيزداد على المستشفيات والمراكز الصحية التي تعتمد بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية لضمان استمرار تقديم خدماتها الحيوية للمرضى.

الانتقالي يلوح بإجهاض “النساء” مع اتساع حراكهن جنوبا

من جانبه، ابدى المجلس الانتقالي،قلق من تداعيات ثورة النساء.. يتزامن ذلك مع اتساع رقعتها جنوبا. وأصدرت هيئة رئاسة الانتقالي بيان جديد تلوح فيه باستهداف اية تجمعات بذريعة “إساءة استغلالها”.

وهذا البيان يعد الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات النسوية في عدن الأسبوع الماضي حيث قصر الانتقالي الاستهداف على حملات تحريض وتشهير لناشطيه.

وجاء تهديد الانتقالي مع اتساع رقعة الاحتجاجات المنددة بالانهيار المعيشي والاقتصادي والخدمي. وهدت مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة ابين، البوابة الشرقية لعدن تظاهرات جديدة تعد الأولى من نوعها.

وشاركت عشرات النسوة بالاحتجاجات التي طالبت بوقف انهيار الخدمة وتوفير المياه والكهرباء وصرف المرتبات. والتظاهرات النسوية تعد تحولا في مسار الاحتجاجات بعدن والتي ظل الانتقالي يعترضها خلال السنوات الماضية التي أعقبت سيطرته على المدينة بدعم اماراتي.

وتصاعد وتيرتها يشير إلى ان الانتقالي الذي يشكل ابرز أعمدة السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن في مأزق رغم محاولاته تحميل خصومه في الرئاسي مسؤولية الانهيار.

ويترقب سكان عدن بقلق بالغ أي تحركات عاجلة من قبل الحكومة والسلطات المعنية لإنهاء هذه المعاناة وتوفير حلول مستدامة لأزمة الكهرباء التي باتت تؤرق حياتهم اليومية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version