الرئيسية أخبار وتقارير “كاتب صهيوني” يشن هجوما لاذعا ضد “نتنياهو” و4 دول غربية توجه انتقادات...

“كاتب صهيوني” يشن هجوما لاذعا ضد “نتنياهو” و4 دول غربية توجه انتقادات حادة لـ “إسرائيل” (لهذا السبب الخطير)

شنّ الكاتب والمحلل السياسي الصهيوني “يوسي هدار” هجوما لاذعا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محمّلا إياه مسؤولية ما وصفه بانهيار الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، وتدمير العلاقات الحيوية مع الولايات المتحدة، قائلا إن “المصلحة الشخصية والبقاء في السلطة هما الهدفان الوحيدان اللذان يوجهان سلوك نتنياهو”.

وتحت عنوان “بدلا من فطام المساعدات الأميركية، من الأفضل أن نفطم أنفسنا عن نتنياهو”، دعا هدار في مقال نشرته صحيفة “معاريف” المعارضة الإسرائيلية إلى التحرك لإسقاط نتنياهو، وقال إن ما يميز نتنياهو هو افتقاده للقيادة والمسؤولية الوطنية، مشيرا إلى أنه “سحق كل ما تبقى من أسس متينة لدولة إسرائيل، وهو الآن على وشك سحق علاقاتها مع أقرب حليف إستراتيجي – الولايات المتحدة”.

تجاهل التحالف الأهم

وبحسب هدار، فإن نتنياهو تصرف في السنوات الأخيرة بسلوك “ساخر ومخز ومضلل”، وبدلا من العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في الإقليم والعالم، فإنه “أدار ظهره للحلفاء التاريخيين من أجل مصالحه السياسية الضيقة”، وهو ما تسبب في إخراج إسرائيل من دائرة التأثير الإقليمي والدولي”.

يرى الكاتب، أن ما جرى في عهد نتنياهو ليس مجرد فشل سياسي، بل “كارثة إستراتيجية”، فحتى في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب –الذي يعد من أكثر الرؤساء دعما لإسرائيل– لم يتردد نتنياهو في استفزازه وتشويه سمعته، وهو ما جعل الإدارة الأميركية، وفق هدار، تتجه إلى خطوات “صادمة” أبرزها التفاهم مع الحوثيين دون إشراك إسرائيل، والحديث عن الدفاع عن المصالح الأميركية فقط، حتى في حال استُهدفت إسرائيل.

كما أشار إلى استمرار المفاوضات مع إيران رغم اعتراضات تل أبيب، وصفقات الأسلحة النوعية مع السعودية وتركيا، ورفع العقوبات عن سوريا، وهي خطوات –بحسب الكاتب– تعكس تراجع مكانة إسرائيل في حسابات واشنطن، نتيجة “التهور السياسي” لنتنياهو.

ويؤكد الكاتب، أن الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو بمساعدة وزرائه هو الذي أدى إلى “الانقسام الأكبر في تاريخ إسرائيل”، وكان سببا مباشرا في “الكارثة الوطنية” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين فشلت إسرائيل في إحباط هجوم غير مسبوق من غزة.

انتقادات غربية لإسرائيل لاستخدامها التجويع سلاحا بغزة

هذا ووجهت كل من “كندا وإيطاليا وبريطانيا” ومن قبلاها فرنسا، انتقادات حادة لكيان العدو الإسرائيلي لاستخدامه الغذاء سلاحا في الحرب الذي يشنه على غزة ومنعه منذ أشهر دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

واتهمت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة “أنيتا أناند” إسرائيل باستخدام نقص الغذاء سلاحا سياسيا في حربها على غزة وحثت على مواصلة العمل على وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقالت أناند للصحفيين قبل اجتماع مجلس الوزراء “لا يمكننا أن نسمح باستمرار استخدام الغذاء سلاحا سياسيا.. لقد مات أكثر من 50 ألف شخص نتيجة العدوان على الفلسطينيين. إن استخدام الغذاء سلاحا سياسيا هو ببساطة أمر غير مقبول”. وأضافت “نحن بحاجة إلى مواصلة العمل من أجل وقف إطلاق النار وضمان أن يكون لدينا حل الدولتين، وستواصل كندا الحفاظ على هذا الموقف”.

غير قابل للتبرير

من جهتها، نددت رئيسة الوزراء الإيطالية “جورجيا ميلوني” بوضع إنساني “لا يمكن تبريره” في قطاع غزة حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وقالت ميلوني في كلمة أمام النواب الإيطاليين إنها تجري مباحثات “صعبة غالبا” مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة “ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي (…) في مواجهة وضع إنساني في غزة لا أجد أي صعوبة في القول إنه يصبح بشكل متزايد، مأسويا ولا يمكن تبريره”.

وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية “أشرت دائما إلى الحاجة الملحة لإيجاد طريقة لإنهاء أعمال القتال واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وهو طلب أجدده اليوم”.

ضرورة إلزام إسرائيل

بدوره، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، إن إسرائيل ملزمة بتنفيذ التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية. ودعا إلى رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة على الفور.

وشدد فالكونر، خلال جلسة في البرلمان البريطاني تناولت الوضع في قطاع غزة، على أن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية أمر”مروّع”. وأضاف أن أطنانا من المواد الغذائية متروكة حالياً لتتعفن على حدود غزة مع إسرائيل، بينما تتم عرقلة وصولها إلى أناس على وشك الموت جوعاً.

وتأتي الانتقادات الجديدة من الدول الثلاث لإسرائيل بعد يوم على انتقادات مشابهة وجهتها فرنسا. حيث اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات له -مساء الثلاثاء- أن ما يحدث في قطاع غزة مأساة إنسانية غير مقبولة ومروعة ويجب وقفها.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version