الرئيسية أخبار وتقارير شركات طيران عالمية تئن من الوضع الأمني.. وصحيفة إسرائيلية: إنهاء العدوان على...

شركات طيران عالمية تئن من الوضع الأمني.. وصحيفة إسرائيلية: إنهاء العدوان على غزة هو السبيل الوحيد لوقف الضربات اليمنية

كشف الإعلام العبري أن شركات الطيران الأجنبية بدأت تفقد صبرها تجاه الوضع الأمني المتردي في كيان الاحتلال، نتيجة استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، واتساع نطاق الحصار البحري والجوي الذي فرضته صنعاء رداً على مشاركة الكيان المحتل في العدوان على قطاع غزة.

ونقل موقع “غلوبس” العبري عن شركة “رايان إير” الأوروبية أنها تفكر جديًا في تحويل رحلاتها الجوية إلى وجهات أخرى أكثر استقرارًا، بعد تعرض مطار اللد (بن غوريون) لعدة ضربات أو تهديدات مباشرة من قبل الصواريخ اليمنية. وأكد مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي للشركة، أن نموذج عملهم لا يمكن أن يستمر في بيئة أمنية غير مستقرة، وأشار إلى تعليق الرحلات الجوية إلى تل أبيب حتى شهر يونيو على الأقل بسبب التخبط الأمني المستمر داخل المطار.

ولفت إلى أن الشركة قادرة على تحقيق أرباح أكبر عبر توجيه طائراتها نحو وجهات أوروبية آمنة، بدلًا من العمل في بيئة معرّضة للخطر، في تصريح يعكس حالة القلق المتزايدة بين الشركات العالمية بشأن سلامة المسافرين والطائرات في ظل التصعيد العسكري.

في المقابل، أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية تمديد تعليق رحلاتها الجوية إلى الكيان دون تحديد موعد للعودة، وهو ما يؤكد تصاعد حالة العزوف الدولي عن استخدام مطارات الكيان، خاصة مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد عادة زيادة في حركة الطيران المدني.

طرح موقع “غلوبس” أسئلة حول إمكانية استعادة ثقة شركات الطيران الأجنبية في مطار اللد، وهل هناك تفسير مقنع لاستمرار ارتفاع أسعار التذاكر في الخطوط الجوية الإسرائيلية رغم تراجع عدد المسافرين؟ واعتبر الموقع أن الصدمة تزداد عندما تكون هذه التحذيرات صادرة عن شركة كبيرة مثل “رايان إير”، التي كانت تمثل أكثر من 5% من حركة الطيران في إسرائيل قبل اندلاع الحرب، بينما لا تزال الشركات المحلية مجتمعة لا تتجاوز حصتها 30% من السوق.

ويأتي هذا الانسحاب التدريجي لشركات الطيران في وقت يتسع فيه تأثير الحصار اليمني ليشمل ليس فقط البحر الأحمر، بل أيضًا الأجواء الإسرائيلية، وهو ما يُظهر فشل الكيان في تحييد الجبهة اليمنية أو تقليل تأثيرها على الاقتصاد والأمن الداخلي.

إنهاء العدوان على غزة هو الحل

من جانبها، أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أن الردع اليمني بات واقعًا استراتيجيًا لا يمكن تجاهله، وأن كل المحاولات الإسرائيلية والأمريكية لكبح جماحه أو إضعافه باءت بالفشل الذريع.

وقالت الصحيفة في تقرير موسع إن استمرار العمليات اليمنية رغم الحملات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على مواقع متعددة في صنعاء يثبت أن هذه الضربات لم تنجح في تغيير المعادلات على الأرض. وأضافت أن استئناف مطار صنعاء الدولي لنشاطاته رغم القصف يُظهر مدى هشاشة استراتيجية الحصار كوسيلة للضغط السياسي، كما يكشف عن فشل كامل في منع اليمن من إعادة ترتيب أولوياتها الدفاعية والاستراتيجية.

ولفتت الصحيفة إلى أن ضربة صاروخية واحدة تستهدف مطار بن غوريون كانت كافية لإحداث شلل جوي شامل، مما يُثبت أن اليمن قادر على فرض حصار جوي فعلي على الكيان، خاصة مع امتلاكه قدرات إنتاج محلية متقدمة للصواريخ والطائرات المُسيّرة، ما يمنحه استقلالية استراتيجية ويصعب من مهمة استهداف مصانعه أو منشآته.

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي باتت مضطرة لمعالجة إطلاق الصواريخ من اليمن باعتباره واقعًا مستمرًا، خاصة أن صنعاء تملك الإمكانات والقدرة على الاستمرار بهذا النمط من الإسناد لفترة طويلة وبوتيرة مؤثرة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهداف حملتها الجوية ضد اليمن، ما دفعها إلى سحب قواتها من المنطقة، في حين تواصل القوات المسلحة اليمنية فرض الحصار البحري على ميناء حيفا ضمن استراتيجية أوسع تتمثل في “الحصار مقابل الحصار”.

وكانت أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في وقت سابق هذا الاسبوع، قرار فرض حظر بحري على “ميناء حيفا” رداً على تصعيد العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، محذرةً كافةِ الشركاتِ التي لديها سفنٌ متواجدةٌ في هذا الميناءِ أو متجهةٌ إليهِ بأنَّ الميناءَ المذكورَ صار منذُ ساعةِ إعلانِ القرار ضمن بنكِ أهداف القوات المسلحة اليمنية وعليها أخذُ ما وردَ في البيان وما سيردُ لاحقاً بعينِ الاعتبار.

يشار إلى تعليق نحو 27 شركة طيران رحلاتها إلى مطار “اللد” (بن غوريون) عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ قرار حظر الملاحة الجوية على الكيان، وتجاوز صاروخ فرط صوتي منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي مطلع مايو الحالي ووصوله إلى مطار اللد.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version