أكد وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، مساء اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة اليمنية مستعدة لخوض مزيد من التصعيد ضد الكيان الصهيوني، بما يؤدي إلى رفع وتيرة الحصار عليه وتكبيده خسائر فادحة، مشيرًا إلى أن اليمن لم يعد في موقع الدفاع، بل بات يمتلك زمام المبادرة وقوة الردع الاستراتيجية القادرة على العمل المتواصل على مدار الساعة.
وفي تصريحات رسمية نقلتها وسائل إعلام محلية، شدد العاطفي على أن القوات المسلحة تملك القدرة الكاملة لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة بدقة عالية وفعالية متقدمة نحو عمق العدو، لافتًا إلى أن استمرار المعركة مع الاحتلال ينعكس بشكل مباشر في تطوير القدرات العسكرية اليمنية من حيث المدى والدقة والتقنيات، ما يرسّخ معادلة جديدة في موازين القوة.
وأشار الوزير إلى أن القوات المسلحة اليمنية جاهزة تمامًا لمواصلة الإسناد الفاعل والمؤثر للفصائل الفلسطينية والمجاهدين في غزة، مؤكدًا أن اليمن يعتبر معركة غزة معركة الأمة، وواجبًا أخلاقيًا وسياديًا لا يمكن التراجع عنه.
وأضاف العاطفي أن اليمن نجح خلال الأشهر الماضية في إفشال العدوان الأمريكي عبر البحر الأحمر، وتمكن من إنهاء هيمنة حاملات الطائرات الأمريكية التي كانت تمثل سابقًا رمز التفوق البحري، مؤكدًا أن صنعاء كتبت صفحة جديدة في الحرب الحديثة، عنوانها الردع والمبادرة والتكامل الإقليمي في المواجهة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متسارعًا، حيث يواصل اليمن شن ضربات صاروخية وجوية على أهداف إسرائيلية، ضمن ما تسميه صنعاء “عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لفلسطين”، في ظل حرب شاملة تشهدها غزة منذ أشهر.
ويُنظر إلى الموقف اليمني بوصفه أحد أبرز المؤشرات على تغيّر قواعد الاشتباك الإقليمي، حيث أضحت القوات اليمنية عنصرًا فاعلًا في معادلة الردع وتحديًا حقيقيًا للقوى التقليدية في البحر والمنطقة.