المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    إغلاق أهم ممر نفطي في العالم ردا على الهجمات الإسرائيلية

    قال عضو بارز في البرلمان الإيراني، اليوم السبت، إن...

    خيارات إيران في مواجهة العدوان الصهيوني

    لا بدّ من زوال الكيان الصهيوني عاجلاً أو آجلاً،...

    السيد الحوثي: نؤيد الرد الإيراني و شركاء مع إيران في مواجهة الصهاينة

    أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي موقف...

    قائد أنصار الله: العدوان الصهيوني على إيران جريمة تهدد المنطقة

    أكد قائد أنصار الله أن العدوان الإسرائيلي على إيران...

    بالأسماء والمواصفات… هذه هي صواريخ إيران التي أربكت دفاعات إسرائيل

    في واحدة من أوسع العمليات الصاروخية في تاريخ النزاع الإيراني-الإسرائيلي، أطلقت طهران عشرات الصواريخ الباليستية والمسيّرات باتجاه العمق الإسرائيلي، لتبدأ فصلًا جديدًا من المواجهة المباشرة. لم تكن الضربة مجرد رد فعل، بل استعراضًا مدروسًا لقدرات إيران العسكرية، استخدمت فيه صواريخ متطورة بأسماء معروفة في أدبيات التهديد الإستراتيجي، وأخرى كُشف عنها لأول مرة.

    هذا التقرير يُقدم تحليلاً دقيقًا للهجوم، ويستعرض أبرز أنواع الصواريخ التي استخدمتها إيران، إلى جانب دلالات هذا التصعيد على ميزان القوى في المنطقة.

    • أولًا: السياق العسكري والسياسي للهجوم
      جاءت الضربة الإيرانية في أعقاب تصعيد إسرائيلي استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، شملت مواقع استراتيجية مثل نطنز وأصفهان. طهران، التي توعدت بالرد، نفّذت هجومًا منسقًا استهدف البنية التحتية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، مستخدمة منظومة متنوعة من الصواريخ والطائرات دون طيار، في محاولة لتجاوز الدفاعات الجوية متعددة الطبقات التي تعتمد عليها إسرائيل.
    • ثانيًا: أبرز الصواريخ المستخدمة في الهجوم
      1. خيبر شكن (Kheibar Shekan)
      النوع: صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب

    المدى: يصل إلى 1,450 كم

    القدرات: يتمتع بقدرة عالية على المناورة داخل الغلاف الجوي، ما يصعب عملية اعتراضه.

    الهدف من استخدامه: اختراق الدفاعات الجوية الطبقية، لا سيما منظومة “آرو” الإسرائيلية.

    التقييم: صاروخ دقيق وسريع النشر، يعد من أحدث ما طوّرته الصناعات الدفاعية الإيرانية.

    2. فاتح (Fattah-1)
    النوع: صاروخ فرط صوتي (Hypersonic)

    السرعة: تفوق Mach 13

    المدى: يتراوح بين 1,200 إلى 1,500 كم

    الخصائص: مزود برأس حربي قادر على المناورة خلال الطيران داخل وخارج الغلاف الجوي.

    الهدف من استخدامه: اختراق أنظمة الدفاع المتقدمة، وتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية.

    3. عماد (Emad)
    النوع: صاروخ باليستي متوسط المدى

    المدى: يصل إلى 1,700 كم

    الدقة: أقل من 50 مترًا CEP (دائرة الخطأ المحتمل)

    الحمولة: رأس حربي يصل وزنه إلى 750 كجم

    الهدف من استخدامه: تنفيذ ضربات دقيقة ضد منشآت عسكرية أو مراكز قيادة حساسة.

    4. قاسم بصير (Qassem Bassir)
    النوع: صاروخ تكتيكي موجه بصريًا

    المدى: يراوح بين 800 و1,200 كم

    الخصائص: يمتلك القدرة على تعديل مساره بصريًا في المراحل النهائية من الطيران، ما يزيد من دقة الإصابة.

    الهدف من استخدامه: استهداف دفاعات جوية أو منشآت يصعب الوصول إليها بصواريخ تقليدية.

    • ثالثًا: الصواريخ المساندة والمسيرات
      صواريخ كروز قصيرة ومتوسطة المدى
      استخدمت إيران صواريخ كروز دقيقة لتعطيل الرادارات ومنظومات القيادة، حيث يصعب على الأنظمة الإسرائيلية التقليدية اعتراضها بسبب مسارات طيرانها المنخفضة.

    طائرات مسيرة انتحارية واستطلاعية
    جرى استخدام المسيرات في الهجوم كوسيلة للتشويش على الدفاعات الجوية، وإشغال منظومات الاعتراض، مما أتاح للصواريخ الباليستية المجال لاختراق العمق الإسرائيلي.

    • رابعًا: دلالات عسكرية واستراتيجية
      تعدد الطبقات الصاروخية: يبرز استخدام صواريخ متنوعة من حيث المدى والدقة دليلاً على نضج العقيدة العسكرية الإيرانية وقدرتها على التخطيط لهجوم معقّد من عدة اتجاهات.

    كفاءة اختراق الدفاعات الجوية: تمكّنت الصواريخ من الوصول إلى أهداف استراتيجية داخل إسرائيل، وهو ما يُعد تحديًا واضحًا لقدرة “القبة الحديدية” و”آرو 3″.

    spot_imgspot_img