تشهد إسرائيل حالة من الفوضى غير المسبوقة بعد فشل حكومة الاحتلال في عقد اجتماعها الأسبوعي للمرة الأولى منذ بدء المواجهات مع إيران، في ظل تصاعد غير مسبوق للقصف الصاروخي الإيراني الذي طال مواقع استراتيجية حيوية.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، تم اتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة تشمل نقل الوزراء بشكل منفرد إلى مقر سري تحت الأرض، مع منعهم من اصطحاب هواتفهم أو مرافقيهم، وذلك بعد تعثر محاولة عقد الاجتماع عبر الاتصال المرئي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المدن الإسرائيلية قصفاً إيرانياً مكثفاً طال حتى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية، والذي يُعتبر من أكثر المواقع تحصيناً. كما استهدفت الضربات مراكز استخباراتية حيوية في تل أبيب.
وفي تطور مفاجئ، أفادت تقارير غربية بحدوث موجة نزوح جماعية للمستوطنين، حيث فر الآلاف بحراً إلى قبرص عبر قوارب صيد، بينما نظمت سفارات غربية عمليات إجلاء براً إلى سيناء ثم جواً إلى أوروبا. وجاء ذلك رغم إغلاق إسرائيل لمطاراتها ومحاولاتها منع المواطنين من المغادرة.
يذكر أن إسرائيل اعترفت بسقوط أكثر من 800 مستوطن في الهجمات الإيرانية الأخيرة، فيما أعلنت إيران عن دخول أسلحة جديدة إلى ساحة المواجهة، مما يزيد من مخاوف تصاعد الأزمة في الأيام المقبلة.