في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال في قطاع غزة، استشهد اليوم الخميس 52 فلسطينياً، بينهم 22 من المواطنين الذين تجمعوا في انتظار مساعدات غذائية وسط القطاع، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
وبحسب المصادر، استقبل مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى جثامين 16 شهيداً إلى جانب عشرات الجرحى، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص والقنابل على المدنيين قرب مركز توزيع للمساعدات في محيط محور نتساريم. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها صوب حشود من الشبان الذين انتظروا منذ ساعات فتح مركز المساعدات الأميركي، كما أطلقت مسيّرات الاحتلال قنابل باتجاههم، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى الذين تُركوا على الأرض لساعات بفعل كثافة النيران وصعوبة وصول طواقم الإسعاف.
وفي سياق متصل، قُتل خمسة فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما فجّرت قوات الاحتلال عدداً من المنازل شرق جباليا شمالي القطاع. كما وصلت جثامين 15 شهيداً إلى مستشفى الشفاء، بعد غارات عنيفة استهدفت مخيم الشاطئ وشارع الجلاء في مدينة غزة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استُشهد ستة مدنيين وأُصيب العشرات في قصف استهدف تجمعاً لمنتظري المساعدات في شارع الطينة، فيما أسفر قصف مروحي عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهداف شقة سكنية قرب مسجد فلسطين وسط المدينة.
وتأتي هذه المجازر في ظل استمرار إسرائيل في تنفيذ خطة توزيع مساعدات خارج إشراف الأمم المتحدة عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من واشنطن وتل أبيب ومرفوضة دولياً، وأسفرت منذ بدء تنفيذها في 7 مايو/أيار عن استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إضافة إلى 9 مفقودين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية. وقد خلّف العدوان حتى اليوم أكثر من 185 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة.