الرئيسية زوايا وآراء دم غزة.. سيجرف الظالمين

دم غزة.. سيجرف الظالمين

الكثير كتب ويكتب عن الحرب المشتعلة بين إيران و”إسرائيل” وأسبابها ومسبباتها، وكيف أعتدت “إسرائيل” على إيران وحق الأخيرة المشروع في الرد؟ وكيف جاء ردها القوي؟

هنا سأتجه إلى منحى آخر وتحليل لما حدث ويحدث حسب ما رآه ضميري وأحس به قلبي إنها غزة.

نعم إنها دماء أهل غزة من فجرت الأوضاع وأشعلت الحرب، دماء أهل غزة وحسبنتهم هي من جعلت الكيان اللقيط يتخذ قراره بالاعتداء على الجمهورية الإسلامية، إنها الحسبنة المتوالية من أهل غزة المكلومون المظلومون الجائعون المحاصرون على مرأى ومسمع من كل العالم، نعم أنها حسبنا الله ونعم الوكيل التي يرددها أهل غزة هي من جعلت “إسرائيل” تقع في شر أعمالها وتضرب إيران التي ردت رد قوي لم تشهده “إسرائيل” منذ نشأتها المشؤمة.

يقول الإمام علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام (أحذر أن تظلم من لا يجد له ناصر عليك إلا الله) وغزة لم تجد لها ناصر إلا الله وقد رفعت شكواها إليه فهو نعم المولى ونعم النصير.

وسأقول للجميع أن دماء غزة لن تتوقف هنا، بل ستصل لعنتها إلى كل من غض بصره عن مظلوميتها وستجرف الجميع وأعني بالجميع ليس فقط “الإسرائيلي”، وإنما كل من يتواطأ معه، وكل من صمت، وكل من يشارك في حصار غزة بالصمت او بالقول أو الفعل.

دم غزة سيكون لعنة تلاحق الجميع، مجازر غزة ستكون كابوس يلحق كل الدول التي لم تقف وقفة الحق، مجاعة غزة ستلتهم كل الإنسانية الخرساء.

ما يحدث الآن من عدوان صهيوني على إيران ومن رد طهران ليس إلا بداية لم سيحدث بالعالم أجمع الذي شاهد ويشاهد غزة منذ الـ7 من أكتوبر من العام 2023 وحتى الآن ولم يحرك ساكنا.

سيدفع الجميع ضريبة سكوتهم عن إبادة غزة وحرب إيران و”إسرائيل” ليست إلا البداية والدور آت على كل من رأى المنكر الذي يحدث في غزة ولم يسعى لتغييره، بل هناك منهم من ساهم فيه بالحصار الخانق والخنوع والتضعضع لـ”الإسرائيلي” والتمويل له عبر سيدهم الأمريكي.

دم غزة لن يجف حتى يتجرع الجميع الويلات التي شهدها أهل غزة وهم غاضون الطرف ليس الحكام فقط من سيذقون ما ذاقت غزة العلماء أيضاً، محاسبون والشعوب أيضاً، محاسبة فهم لم يقوموا بدورهم في نصرة غزة ولم يتحركوا كما يجب واكتفوا ببعض الإدانات وعلى استحياء.

لست مبالغة في قولي ولست ممن يشجعوا على الحروب أو يؤيدوها، ولكنها سنن الله في أرضه أن يذوق كل ظالم من نفس الكأس التي شرب منها المظلوم وكأس غزة قد أمتلأ وفاض وفاض حتى أصبح طوفان وهذا الطوفان من الظلم سيعم كل من شارك في فيضانه كُـلاً حسب دوره والأدوار في غزة كثيرة ومتعددة ولا بد من الجزاء.

ولأني أنا أيضاً سأحاسب عما كتبت وفيما شاركت فقد عزمت أن أقول: ما رأيته وأكتب ما أحسست به رضي من رضي وسخط من سخط والله من وراء القصد والنية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

احترام عفيف المُشرّف

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version