الرئيسية أخبار وتقارير طهران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز وواشنطن تحذّر: خطوة انتحارية

طهران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز وواشنطن تحذّر: خطوة انتحارية

في تصعيد جديد ينذر بتوسّع رقعة الصراع، أعلن عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز إذا اقتضت الظروف، في أعقاب الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية حساسة داخل إيران.

وأشار النائب الإيراني إلى أن البرلمان وافق مبدئيًا على خطوة الإغلاق، بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي. وفي السياق ذاته، ذكرت البرلمانية سارة فلاحي أن ملف إغلاق المضيق مدرج على أجندة جلسة طارئة للجنة البرلمانية الأمنية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول بالحرس الثوري أن إغلاق المضيق قد يتم خلال ساعات، بينما قال إسماعيل كوثري، القيادي في الحرس الثوري، إن القرار “مطروح وسيتخذ إذا استدعت الحاجة”.

على الجهة المقابلة، وصف جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، في تصريحات نقلتها شبكة NBC، التهديد الإيراني بأنه “انتحار اقتصادي واستراتيجي”، وأضاف أن واشنطن تلقت رسائل غير مباشرة من طهران بعد الهجوم الجوي الأميركي على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

ويُعد مضيق هرمز واحدًا من أكثر الممرات المائية حساسية في العالم، حيث يمر عبره ما يقارب ثلث إمدادات النفط العالمية. وأي تعطيل لحركة الملاحة فيه من شأنه إشعال أزمة طاقة كبرى عالمية، ورفع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن فجر الأحد تنفيذ ضربات جوية وصفت بـ”الناجحة جدًا” ضد المنشآت النووية الإيرانية، في خطوة أشعلت فتيل المواجهة المباشرة بين واشنطن وطهران.

وسرعان ما ردّت إيران بإطلاق دفعتين من الصواريخ الباليستية باتجاه العمق الإسرائيلي، استهدفت مدن تل أبيب، حيفا، ونِس تسيونا، مخلّفة دمارًا واسعًا وإصابات عديدة، في أكبر مواجهة عسكرية مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

وفي تطور موازٍ، أفادت مصادر رسمية في طهران أن البرلمان الإيراني بدأ دراسة انسحاب محتمل من معاهدة حظر الانتشار النووي، ما يزيد من خطورة المشهد ويدفع الأزمة نحو مرحلة أكثر تعقيدًا على المستوى الإقليمي والدولي.

مع استمرار الهجمات الإسرائيلية منذ 13 يونيو/حزيران ضد مواقع إيرانية، تتزايد المخاوف من دخول المنطقة مرحلة حرب شاملة متعددة الجبهات، خصوصًا مع انخراط قوى كبرى بشكل مباشر في التصعيد.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version