المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر

    تحت وقع الضربات الصاروخية الإيرانية الموجعة للكيان الصهيوني، عشرات...

    عدوان ترامب على إيران: بين الاستعراض والهروب إلى الأمام

    المعطيات الأولية تشير إلى أن الهجوم الأميركي على إيران...

    “هرمز والقواعد الأمريكية” على قائمة الإنتقام.. قلق بالغ في “أمريكا وإسرائيل” بسبب عدم وضوح طريقة الرد الإيراني

    نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين بالبنتاغون والبيت الأبيض قولهم إن “الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقا بالغا”، إذ إن “المواقع التي قد يستهدفها الرد الانتقامي الإيراني لم تتضح بعد”.

    كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أنه من غير الواضح ما إذا كان أي رد انتقامي سيستهدف مواقع داخل أميركا أم خارجها، وهل سيكون الرد مباشرة من طهران أم إنه سيتم عن طريق “حلفائها” بالمنطقة.

    وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت، اليوم الأحد، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن أبلغت طهران أن الضربات التي استهدفت منشآت نووية في إيران “عمل لمرة واحدة”، وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام.

    وفي قلب هذه الاستعدادات، وقفت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي باعتبارها الهدف المرجح لأي رد إيراني. لذلك، رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في جميع وحدات الدفاع الجوي، خاصة حول المرافق الإستراتيجية، والمراكز الحكومية، والمناطق الحيوية في تل أبيب ومحيطها. كما أُعلنت حالة طوارئ في الجبهة الشمالية، تحسبا لاحتمال دخول حزب الله على خط التصعيد.

    وفي السيناريو الأكثر تطرفا، يتوقع الاحتلال الإسرائيلي محاولة إيرانية لتوجيه ضربة رمزية لكنها مؤلمة، تستهدف إحداث صدمة نفسية وردع سياسي، من دون الانزلاق إلى حرب شاملة. ومع ذلك، تحذر أوساط أمنية إسرائيلية من احتمال لجوء طهران إلى “سلاح غير تقليدي” بمعناه التكتيكي، مثل تفجير “قنبلة قذرة” في منطقة مدنية أو هجوم سيبراني واسع النطاق.

    وتجمع قراءات المحللين على أن المرحلة المقبلة مرهونة برد الفعل الإيراني، هل سيكون مدروسا ومحدودا؟ أم تصعيديا ومكلفا؟ في كلتا الحالتين، تبدو إسرائيل كمن يستعد لحرب طويلة، لكنه يفضل نهايتها السريعة إذا جاءت بأثمان مقبولة. وحتى ذلك الحين، يبقى الجميع في حالة ترقب، فوق الأرض وتحتها، في مراكز القرار وملاجئ الطوارئ.

    “رد موجع”

    في المقابل، نقلت وكالة “فارس نيوز” للأنباء عن مصادر أن إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل، مع استمرار مراقبة القواعد الأميركية بالمنطقة، في سياق الرد على الضربات التي استهدفت مفاعلاتها النووية.

    وقالت المصادر إن إستراتيجية طهران تتركز على القضاء على إسرائيل باعتبارها القاعدة الأصلية لأميركا، مضيفة أن تدخل أميركا يجب ألا يعرقل تنفيذ خططها ضد الكيان الصهيوني.

    من جهته، قال المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3″ العقيد إيمان تاجيك إن اعتداء الولايات المتحدة سيدفع إيران لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس.

    وأشار تاجيك إلى أن عملية “الوعد الصادق 3” ستستمر ردا على اعتداءات وجرائم العدو، مضيفا أن على من وصفهم بالمعتدين توقع رد موجع. ولفت إلى أن إيران تعرفت على مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم على منشآت بلاده ووضعتها تحت المراقبة.

    إعادة تموضع للبحرية الإيرانية في هرمز

    على ذات السياق، بدأت القوات الإيرانية، إعادة تموضع في مضيق هرمز، احد اهم الممرات البحرية في الشرق الأوسط. يتزامن ذلك مع مصادقة البرلمان الإيراني رسميا على قرار اغلاقه.

    وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن الزوارق الحربية التابعة للحرس الثوري انتشرت على نقاط مختلفة لفرض حظر تجوال على مستوى نقطة المضيق، بينما اكدت وكالة رويترز البريطانية وجود حركة سريعة وغير عادية لتحريك قطع بحرية عند نقطة المضيق.

    وتأتي هذه التحركات عقب اعلان البرلمان الإيراني مصادقته على قرار بإغلاق المضيق بانتظار أوامر المرشد الأعلى. وتشير من حيث التوقيت إلى توجه ايران لإغلاقه فعلا.

    ويشكل المضيق ما نسبته 40 % من حجم التجارة النفطية حول العالم. ويعد اغلاق المضيق ابرز الخيارات الإيرانية للرد على العدوان الأمريكي الذي يعد المضيق ممر لاهم بوارجه التي تستبيح المنطقة.

    فشل الضربة الأمريكية

    في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن شكوك حول فعالية الضربات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت “شبكة إن بي سي نيوز” عن نائب الرئيس الأمريكي عدم تأكيده تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل، معترفاً بأن الضربات أدت فقط إلى “إبطاء التقدم النووي الإيراني”.

    كما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤول أمريكي بأن الضربة التي استهدفت منشأة “فوردو” تحت الأرض لم تدمرها بشكل كامل، مما يثير تساؤلات حول مدى نجاح العملية العسكرية الأمريكية.

    من جهته، هاجم سكوت ريتر، الضابط السابق في سلاح المارينز الأمريكي، الضربات الأخيرة ووصفها بأنها “استعراضية وغير حاسمة”، مشيراً إلى أنها لم تحقق سوى “حفظ ماء الوجه” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

    وأكد ريتر في مقابلة تلفزيونية أن الولايات المتحدة “فشلت في توجيه ضربة مؤثرة لإيران”، معتبراً أن أي تسوية للحالة الراهنة ستكون بمثابة انتصار لطهران وليس هزيمة لها. كما انتقد ما وصفه بـ”الفوضى الدولية التي تسببت بها واشنطن”، معتبراً أن ذلك أضر بمصداقيتها في ملف عدم الانتشار النووي.

    وانضمت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم “ناجح للغاية”-حسب تعبيره- استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

    ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

    spot_imgspot_img