أشاد الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، بصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال المواجهة العسكرية الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، واصفاً إياها بأنها ملحمة عزّ تاريخية أكدت على إرادة الاستقلال والحرية ورفض الإذعان للمشاريع الغربية المعادية.
وقال عبد السلام في تصريح رسمي: “نحيي إيران قيادةً وشعباً وجيشاً، فقد خاضت هذه الحرب بكل قوة وبأس واقتدار، وقدّمت تضحيات كبيرة، وهو الثمن الطبيعي لمواقفها المبدئية في دعم القضية الفلسطينية والتصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.”
وأكد أن “الضربات الصاروخية الإيرانية اليومية والمدمّرة ضد الكيان الصهيوني، تمثل صفحة مشرقة في سجل إيران كأولى الدول الإسلامية التي تواجه هذا العدو المدجّج بأحدث الترسانات الغربية، في معركة لم تكن مع إسرائيل وحدها، بل مع واشنطن وحلفائها من الغرب.”
وأشار عبد السلام إلى أن إيران، رغم العدوان، احتفظت بحقوقها النووية ومواقفها السياسية، وهو ما يؤكد فشل أهداف العدوان في كسر إرادتها أو النيل من برنامجها السلمي. وقال: “العدو فشل في تدمير البنية التحتية النووية أو اغتيال الإرادة الإيرانية، وكل جرائمه ضد العلماء والمنشآت لم تُفلح في تحقيق ما أعلن عنه.”
وأضاف أن “الصمود الإيراني أعاد الأمل للأمة الإسلامية في إمكانية ردع العدو وفضح هشاشته، وكشف للعالم أن إسرائيل لا يمكنها خوض حرب دون غطاء ودعم أمريكي مباشر.”
وختم المتحدث باسم أنصار الله بدعوة دول المنطقة إلى تجاوز الخلافات والتوحد في وجه الخطر الحقيقي، معتبراً أن “ما يحفظ السيادة ويعيد الاعتبار هو اللقاء على كلمة سواء، في مواجهة كيان وظيفي تموّله وتدعمه واشنطن ليكون عصا غليظة تضرب بها طموحات الشعوب الحرة”.
وتشهد العاصمة الإيرانية طهران هذه اللحظات احتفال رسمي في ساحة الثورة، تحت شعار “انتصار المقاومة”، وذلك بعد 13 يوماً من المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي والدعم العسكري الأميركي المباشر له.