الرئيسية أخبار وتقارير 37 شهيداً في غزة.. “كيان العدو الإسرائيلي” يمهّد لمجازر جديدة والمقاومة تردّ...

37 شهيداً في غزة.. “كيان العدو الإسرائيلي” يمهّد لمجازر جديدة والمقاومة تردّ في “خان يونس” بعمليات وصفت بالخطيرة خلفت قتلى وجرحى

في تصعيد دموي جديد، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سلسلة من المجازر في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 37 فلسطينياً منذ فجر اليوم بينهم أطفال ونساء ونازحون كانوا بانتظار مساعدات غذائية، فيما وجّه الاحتلال إنذارات بإخلاء مناطق واسعة من شمال القطاع، في مؤشر على نية شنّ عمليات عسكرية أكثر وحشية.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 37 شهيدا سقطوا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 23 بمدينة غزة وشمالي القطاع، في حين أكد مصدر طبي بالمستشفى المعمداني سقوط شهيد ومصابين بقصف على حي التفاح شرقي مدينة غزة.

ووفق مصادر طبية، فإن 5 فلسطينيين استشهدوا أثناء انتظارهم الحصول على طرود إغاثية شمالي رفح، في وقت تتعمد فيه قوات الاحتلال استهداف المتجمعين في طوابير المساعدات منذ أسابيع، ضمن سياسة ممنهجة للتجويع والترهيب.

كما استُشهد طفلان بعمر عامين وثلاثة أعوام في قصف جوي استهدف منزلاً لعائلة عزام في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فجر اليوم، وفق ما أفاد به مستشفى المعمداني، الذي استقبل أيضاً عدداً من الجرحى.

وفي حي التفاح شرقي المدينة، قصفت طائرة إسرائيلية منزلاً مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين، بينما أدى قصف بطائرة مسيّرة على سوق الزاوية في حي الدرج إلى استشهاد شاب وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين غربي المدينة، مما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأتان، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين.

كما أفادت مصادر طبية عن إصابات في صفوف النازحين إثر استهداف خيمة قرب مفترق السامر وسط مدينة غزة، في وقت تتعرض فيه مناطق جباليا وحي التفاح وشرق غزة لقصف عنيف ومدفعي متواصل منذ الليلة الماضية.

وفي تطورات موازية، اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية شرطة الاحتلال، بينما شهدت مدينة مسافر يطا ومخيما العروب والفوار قرب الخليل اقتحامات، وسط اعتقالات في بيت لحم.

الاحتلال يمهّد لتوسيع الهجوم شمالاً

وفي تطور ميداني خطير، وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً لسكان مدينة غزة وجباليا والمناطق المجاورة بضرورة الإخلاء الفوري إلى منطقة “المواصي” جنوب القطاع، متوعداً بتصعيد عملياته العسكرية خلال الساعات القادمة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن الجيش “سيُصعد عملياته لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية”، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وتُعد هذه الخطوة مؤشراً على نية الاحتلال شن عدوان واسع جديد شمال القطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية نتيجة تهجير قسري جديد لعشرات الآلاف من المدنيين في ظل ظروف معيشية كارثية.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم، بوقوع حدث أمني خطير في قطاع غزة، تحديدًا في مدينة خان يونس، حيث سُجّل تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات الاحتلال ومقاتلين فلسطينيين. وفرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرًا على نشر تفاصيل الحدث، ما يعكس حساسيته وطبيعة الخسائر التي تكبّدها الجيش.

وفي السياق ذاته، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن مقتل جندي من كتيبة الهندسة القتالية 601 جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة من سلاح المدرعات خلال عمليات في شمال قطاع غزة، ما يشير إلى استمرار حالة الاستنزاف التي تواجهها قوات الاحتلال في القطاع.

ونفّذت كتائب المقاومة الفلسطينية عمليات جديدة بخان يونس استهدفت تجمعات وجنود جيش الاحتلال، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن زيادة بنحو 30% سُجلت في حوادث الاعتداءات ذات الخلفية القومية التي ارتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا برج جرافة “دي9” عسكرية إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، وأكدوا اشتعال النيران فيها، بمنطقة الشهلات في بني سهيلا، شرق مدينة خان يونس. كما أعلنت قصف تجمعات الاحتلال في منطقة معن، جنوب خان يونس، بقذائف هاون.

من جهتها، أفادت “سرايا القدس” بأن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في منطقة “عبسان الكبيرة”، شرق خان يونس، بتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار مزروعة مسبقا.

حصيلة مرعبة وتهجير قسري مستمر

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي مباشر، استشهد أكثر من 38 ألف فلسطيني وأُصيب ما يزيد على 148 ألفاً، بينهم أعداد هائلة من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

ويواجه سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، كارثة إنسانية شاملة مع انعدام الأمن الغذائي، وتفشي الأوبئة، وانهيار النظام الصحي، في ظل حصار خانق واستهداف مستمر للبنية التحتية ومراكز الإيواء.

وتؤكد منظمات دولية أن قطاع غزة بات يعيش إبادة جماعية موثّقة، وسط تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك الجاد لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية دائمة وآمنة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version