الرئيسية أخبار وتقارير “هآرتس” العبرية: أهل الضفة الغربية يُذبحون بهدوء

“هآرتس” العبرية: أهل الضفة الغربية يُذبحون بهدوء

خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها الرئيسية، اليوم الاثنين، للتعليق على حادثتين عنيفتين ارتكبهما مستوطنون يهود الأسبوع الماضي في الضفة الغربية، وأسفرت إحداهما عن استشهاد 3 فلسطينيين، في حين اعتدوا في الأخرى بعد يومين على جنود صهاينة كانوا قد أُرسلوا لإجلائهم من بؤرة استيطانية غير قانونية.

وكان المستوطنون قد هاجموا الأربعاء الماضي قرية كفر مالك شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، وهذا أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، أضرموا النار في منازل وسيارات.

وبعدها بيومين، اعتدى مستوطنون على جنود إسرائيليين كانوا قد أُرسلوا لإخراجهم من البؤرة الاستيطانية التي جاء منها مرتكبو هجوم الأربعاء. وتسببت الحادثة التي وقعت مساء الجمعة في أضرار لمركبات عسكرية قبل أن تتمكن قوات من تفريق المعتدين واعتقال 6 منهم.

ورغم فظاعة الحادثتين -كما تقول هآرتس- إلى أنّ “تل أبيب” لم تُدن إلا الحادثة التي طال أذاها جنوداً صهاينة، بينما قوبلت مجزرة كفر مالك بصمت رسمي، لتجسد سياسة “الكيل بمكيالين” التي رسّخها جيش الاحتلال منذ سنوات عبر غضّ الطرف عن التوسّع العنيف للبؤر الاستيطانية ومنح قاطنيها شعوراً بحصانةٍ جنائية.

والآن – تقول “هآرتس” – ارتدّ العنف على الجنود أنفسهم بعد أن أدرك “شباب التلال” أنّ لا رادع يطالهم.

الافتتاحية انتقدت هذا التواطؤ الذي يجعل أوامر الإخلاء “حبراً على ورق”، مشيرةً إلى أنّ كبار الساسة – بمن فيهم بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت – لا يجرؤون على تسمية المعتدين أو كبحهم، بل يبعثون بإشارة ضمنيّة: استمرّوا ما دمتم لا تفضحوننا.

وهكذا، تختم الصحيفة، يرسّخ جيش الاحتلال سمعته كقوةٍ تُجيز المذابح ضد الفلسطينيين بدلاً من منعها، بينما يُذبح أهل الضفة “بهـدوء”، في ظل حكومةٍ اختارت الانحياز الكامل للمستوطنين المتطرّفين.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version