المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “صاروخ يمني” يخترق أجواء فلسطين المحتلة ويصيب هدفاً قرب القدس

    في تطور عسكري نوعي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء...

    القوات اليمنية: الدفاعات الجويّة أربكت الطيران الإسرائيلي وأجبرته على الانسحاب

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر اليوم، تصديها لهجوم جوي...

    أول تعليق رسمي من “أنصار الله” عقب العدوان الإسرائيلي على الحديدة

    أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، أن...

    عدوان “إسرائيلي” يستهدف “الحديدة” والدفاعات “اليمنية” تتصدى له

    شهدت مدينة الحديدة اليمنية، فجر اليوم الإثنين، عدوانًا جويًا...

    انتحار جندي صهيوني عانى من الحرب واشتكى من الفظائع وروائح الجثث

    أفاد موقع “والا” العبري بانتحار جندي في الجيش الإسرائيلي بعد معاناة طويلة مع تداعيات الحرب على قطاع غزة وجبهة لبنان، في واقعة تسلط الضوء على التدهور النفسي المتزايد بين الجنود منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

    ووفق الموقع، فقد بدأت معاناة الجندي المنتحر عقب مقتل اثنين من رفاقه خلال هجوم المقاومة الفلسطينية، وازدادت حدة مع مشاركته في القتال بجبهتي غزة ولبنان، حيث تعرض لصدمات متكررة من مشاهد القتل ونقل الجثث، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية.

    وأشارت عائلته إلى أنه كان يشتكي باستمرار من “روائح الجثث والفظائع” التي شاهدها خلال خدمته العسكرية، مؤكدة أنه كان يكلّف بنقل جثامين قتلى الجيش الإسرائيلي من ميادين القتال.

    ورغم الحادث، يرفض الجيش الإسرائيلي حتى الآن – وفق الموقع – إقامة مراسم عسكرية لدفنه، وسط انتقادات لتعامل المؤسسة العسكرية مع الجنود المنتحرين.

    ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، ارتفع عدد حالات الانتحار بين الجنود إلى 43 جنديًا منذ بداية الحرب، حيث تسجل هذه الظاهرة ارتفاعاً مقلقاً مقارنة بالفترات السابقة.

    وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن 35 جندياً انتحروا حتى نهاية عام 2024، مشيرة إلى أن الجيش يتكتم على الأعداد الحقيقية ويُجري الدفن غالباً دون مراسم عسكرية أو إعلان رسمي.

    تجنيد مرضى نفسيين رغم الخطر

    الصحيفة نفسها كشفت أن الجيش الإسرائيلي يعيد تجنيد جنود مصابين بأمراض وصدمات نفسية ضمن صفوف الاحتياط، بسبب النقص الكبير في القوات. وأوضحت أن أكثر من 9 آلاف جندي يتلقون علاجاً نفسياً منذ بداية الحرب، ومع ذلك يُعاد بعضهم إلى الخدمة الفعلية رغم خطورة أوضاعهم.

    ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير أن الجيش “يضطر لتجنيد من هم في وضع نفسي غير مستقر لأن كثيرين من الجنود يرفضون القتال”، مؤكداً أن “التدقيق في حالتهم النفسية قد يترك الجيش دون مقاتلين”، على حد قوله.

    اضطراب ما بعد الصدمة يضرب الجيش

    ووفق تقرير سابق نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نحو 43% من الجرحى العسكريين الذين يُحالون إلى مراكز التأهيل يعانون من “اضطراب ما بعد الصدمة”، مع توقّعات ببلوغ عدد الحالات النفسية الحادة نحو 100 ألف شخص بحلول عام 2030.

    وأشارت الصحيفة إلى أن 15% من الجنود النظاميين الذين خرجوا من غزة لم يتمكنوا من العودة إلى الخدمة، فيما اضطر آلاف الجنود للجوء إلى العيادات النفسية التي افتتحها الجيش مؤخراً، وسط اعتراف بتفاقم الأزمة داخل صفوفه.

    وبحسب تقارير رسمية، يُعاني ثلث المعاقين المعترف بهم من اضطرابات نفسية مزمنة، مما يعكس الحجم الكبير للأثر النفسي للحرب على الجنود الإسرائيليين، خاصة في ظل حرب استنزاف طويلة المدى تخوضها المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال.

    spot_imgspot_img