شنت البحرية اليمنية، الساعات الماضية، هجوم بحري على سفينتي “ماجيك سيز” و“إترنيتي سي” وذلك بعد خرق الشركة المالكة لهما قرار الحظر اليمني ورفض طاقمي السفينتين التجاوب مع كل نداءات وتحذيرات القوات البحرية اليمنية.
وأفادت وكالة رويترز أن السفينتين التجاريتين “ماجيك سيز” و“إترنيتي سي” اللتين استُهدفتا مؤخرًا في البحر الأحمر، تتبعان لشركات نفذت سفنها زيارات إلى موانئ تابعة للاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر البحري على خلفية الحرب المستمرة في غزة.
كما أفادت وكالة رويترز ووكالة أسوشيتد برس (AP)، أن سفينة تجارية ترفع علم ليبيريا تعرضت لهجوم عنيف بطائرات مسيّرة وقذائف قرب ميناء الحديدة غرب اليمن، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة اثنين، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
وذكر موقع “تريد ويندز” البحري نقلًا عن مصدر مطلع أن سفينة “إترنيتي سي” تعرضت لـ هجوم عنيف متواصل استمر نحو 16 ساعة، ما أدى إلى أضرار جسيمة وفقدان قدرتها على الدفع، وفق ما نقلته هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) في بيان رسمي.
وأضاف الموقع أن هناك ترتيبات جارية لـ إخلاء طاقم سفينة “إترنيتي سي” بعد تعرضها للهجوم في مياه البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الوضع الفني واللوجستي للسفينة لا يسمح باستمرار بقائها في موقعها الحالي.
من جانبها، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أنها تلقت بلاغًا بوجود عدد من القوارب الصغيرة تحاصر السفينة وتشارك في الهجوم المستمر، مما أدى إلى تعطل نظام الدفع الرئيسي وفقدان السيطرة على الملاحة.
ووفق التحقيقات الأولية التي استعرضتها “رويترز”، فإن كلا السفينتين المستهدفتين كانتا جزءًا من أساطيل شركات بحرية نفذت في وقت سابق زيارات لموانئ الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يضعهما ضمن دائرة الاستهداف المعلنة من قبل القوات اليمنية، التي تؤكد مرارًا أن عملياتها البحرية تأتي ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وقبل ساعات وزع الإعلام الحربي اليمني مشاهد لاستهداف وإغراق السفينة “ماجيك سيز” التي انتهكت الشركة المالكة لها قرار حظر القوات المسلحة اليمنية دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة. وهي السفينة الثانية التي تم استهدافها مع “إترنيتي سي” من قبل القوات البحرية اليمنية.
يأتي الهجوم في سياق تصعيد متواصل في البحر الأحمر، حيث تستهدف القوات البحرية اليمنية سفنًا تجارية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو شركات تعاملت معه، وذلك ضمن حملة تضامن عسكرية مع غزة، كما أعلنت جماعة “أنصار الله”.