حرقة المعدة هي حالة شائعة تصيب الكثير من الناس، وعادة ما تكون نتيجة طبيعية لعملية الهضم. ومع ذلك، قد تشير أحيانًا إلى مشاكل صحية أكثر خطورة. فما هي حرقة المعدة، وما الأعراض التي تتطلب الانتباه؟
ما هي حرقة المعدة؟
حرقة المعدة هي شعور بالألم أو الاحتراق خلف عظمة القص، ناتجة عن ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء. يوضح الدكتور ماثيو لونغ، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، أن هذا الإحساس قد يمتد أحيانًا إلى الحلق، وعادة ما يظهر بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء. قد ترافقه أعراض مثل طعم مر في الفم، بحة في الصوت، أو سعال مزمن.
أسباب حرقة المعدة
تتعدد العوامل المسببة لحرقة المعدة، ومنها:
- تناول بعض الأطعمة مثل القهوة والطماطم والشوكولاتة.
- زيادة الوزن.
- التدخين.
- الحمل.
- التوتر والقلق.
- بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب.
- فتق الحجاب الحاجز أو قرحة المعدة.
كيفية علاج حرقة المعدة الخفيفة
يمكن التحكم في حرقة المعدة العرضية من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:
- تناول وجبات أصغر.
- تجنب الأكل قبل النوم.
- تقليل الأطعمة الحارة والدهنية.
- استخدام مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون.
هل حرقة المعدة تشبه نوبة القلب؟
تشير الأعراض إلى تداخل بين حرقة المعدة ونوبة القلب، لكن ألم القلب يكون عادة أكثر حدة وقد يمتد إلى الذراعين أو الفك. في حالة الشك، يجب طلب المساعدة الطبية فورًا.
متى تكون حرقة المعدة علامة على مشكلة خطيرة؟
إذا استمرت حرقة المعدة لأكثر من 3 أسابيع، فقد تكون علامة على حالة أكثر خطورة مثل مريء باريت. تشمل الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب:
- صعوبة في البلع.
- فقدان وزن غير مبرر.
- قيء مستمر.
متى يجب طلب استشارة طبية؟
يجب استشارة الطبيب إذا استمرت حرقة المعدة لأكثر من 3 أسابيع، أو إذا كان الألم مفاجئًا وشديدًا، أو إذا ظهرت أعراض جديدة بعد سن 55 عامًا.
حرقة المعدة قد تكون حالة شائعة، لكنها قد تتطلب اهتمامًا خاصًا في بعض الحالات. اتباع نمط حياة صحي واللجوء إلى العلاجات المناسبة يمكن أن يحل المشكلة، لكن يجب عدم تجاهل الأعراض المستمرة أو الشديدة.