الرئيسية أخبار وتقارير الاحتلال يصعّد جرائمه في غزة وسط تعثر “مفاوضات الدوحة” ويستبق وصول المبعوث...

الاحتلال يصعّد جرائمه في غزة وسط تعثر “مفاوضات الدوحة” ويستبق وصول المبعوث الأمريكي بفرض “النازية” للتهجير

كثف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، وتيرة عدوانه الدموي على قطاع غزة، في تصعيد متزامن مع تعثر مفاوضات التهدئة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، ومع اقتراب وصول المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ ساعات الفجر ارتفعت إلى نحو 110 شهيداً، بينهم 36 مدنياً سقطوا أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية، في حين أُصيب العشرات جراء القصف البري والجوي المتواصل، الذي طال مناطق متفرقة في القطاع.

ورغم أن هذا العدد يندرج ضمن المعدلات اليومية للضحايا خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن التصعيد اللافت في التوقيت يشير إلى محاولات إسرائيلية لفرض واقع ميداني يخدم أجندتها السياسية، في ظل تعثرها العسكري وفشلها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية على الأرض.

مفاوضات الدوحة: تقدم محدود وجمود سياسي

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن تعثر مفاوضات الدوحة، رغم ما وُصف بتقدم محدود في ملفات دخول المساعدات وتبادل الأسرى، بينما ما يزال ملف الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة يشكل نقطة خلاف رئيسية تعرقل التوصل لاتفاق نهائي.

وأفادت تقارير إعلامية أن جميع الأطراف تنتظر وصول المبعوث الأميركي، وسط معلومات عن تقديم الاحتلال خرائط جديدة لانسحاب جزئي من القطاع، تتيح بقاء قواته في ما لا يقل عن 40% من أراضيه، في مخالفة واضحة لمطالب المقاومة الفلسطينية.

ووصفت مصادر فلسطينية هذه الخرائط بأنها تمثل “إعادة إنتاج لمخططات النازية”، معتبرة أنها تسعى لحشر أكثر من مليوني فلسطيني في رقعة ضيقة غرب رفح، تمهيدًا لتنفيذ خطة تهجير جماعي إلى خارج حدود فلسطين.

ضغط أمريكي وتعنّت إسرائيلي

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث عقد سلسلة اجتماعات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي يسعى لتمرير اتفاق هدنة لمدة 60 يومًا.

إلا أن تقارير أميركية، بينها صحيفة نيويورك تايمز، اتهمت نتنياهو بعرقلة المفاوضات من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية والحفاظ على ائتلافه الحكومي، مشيرة إلى أن الأخير سبق أن أفشل اتفاقاً مماثلاً قبل أسابيع.

وأشارت الصحيفة إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن كيفية التعامل مع تعنّت حكومة الاحتلال، لا سيما بعد فشل الجهود السابقة في تثبيت وقف دائم لإطلاق النار.

مقاومة تصر على الضمانات والاستمرار

في المقابل، تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها لن تقبل بهدنة مؤقتة ما لم تُقدّم ضمانات واضحة بعدم استئناف العدوان بعد انتهائها، مشددة على ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وفتح كافة المعابر أمام الإغاثة والمساعدات.

ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي المتزامن مع تعثر المسار السياسي، يمثل محاولة للضغط الميداني على الوفود المفاوضة، وفرض وقائع جديدة على الأرض تتيح للاحتلال تحسين موقعه التفاوضي أو فرض شروط أحادية الجانب.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version