الرئيسية أخبار وتقارير تقرير استخباراتي: سفينة من كل ست سفن تواجه خطر الاستهداف في “البحر...

تقرير استخباراتي: سفينة من كل ست سفن تواجه خطر الاستهداف في “البحر الأحمر” بسبب صلاتها بـ”إسرائيل”

في أحدث تطور يسلّط الضوء على تصاعد التهديدات في البحر الأحمر، كشفت شركة “وينوارد إيه آي” (Windward AI) المتخصصة بالاستخبارات البحرية، أن السفينتين اللتين تم استهدافهما مؤخرًا وإغراقهما في البحر الأحمر كانتا مملوكتين لشركات يونانية، ضمن أساطيل بحرية تشمل سفنًا سبق لها الرسو في موانئ “إسرائيلية” خلال العام الماضي.

وأوضح التقرير الصادر عن الشركة أن السفن التي تنتمي إلى أساطيل لها سجل توقف سابق في موانئ خاضعة للاحتلال الإسرائيلي تُعدّ أهدافًا عالية الخطورة، بمجرد عبورها الممرات المائية الحساسة، مثل البحر الأحمر.

أرقام صادمة ومؤشرات مقلقة

وفقًا لتحليل الشركة:

  • توقفت 1,113 سفينة في موانئ إسرائيلية خلال الأشهر الستة الماضية.

  • هذه السفن مرتبطة بأكثر من 15,000 سفينة أخرى من خلال الملكية أو الإدارة المشتركة.

  • واحدة من كل ست سفن حول العالم تواجه خطرًا متزايدًا بأن تصبح هدفًا محتملًا لهجوم، لمجرد ارتباطها بأسطول له سجل نشاط مع “إسرائيل”.

التقرير يشير إلى أن الاتساع الكبير في شبكات الإدارة البحرية والملكية المشتركة، يزيد من تشعب دائرة الاستهداف، ويجعل من الصعب على كثير من الشركات إخفاء علاقاتها أو تجنب المخاطر.

السفينة “Eternity C”: حالة دراسية

وسلّطت “وينوارد” الضوء على سفينة “إيترنيتي سي” التي أُغْرِقَت مؤخرًا، كدليل على هذا النمط الجديد من المخاطر. وأفادت بأن السفينة أوقفت نظام التعريف الآلي (AIS) أثناء عبورها البحر الأحمر، في محاولة واضحة لإخفاء تحركاتها، ما زاد من الشكوك حول نواياها.

وتبيّن أن سفينة شقيقة تابعة للشركة المالكة نفسها رست في ميناء حيفا الإسرائيلي في مارس، وأبريل، ويوليو 2025، مما يفسر استهداف السفينة رغم محاولتها التمويه.

انعكاسات استراتيجية على حركة التجارة العالمية

وتنذر هذه المعطيات بتحول البحر الأحمر إلى منطقة حرب بحرية باردة، حيث لا تقتصر المعارك على الجغرافيا التقليدية، بل تمتد إلى المياه الدولية، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتتبّع بيانات الملكية والربط اللوجستي.

ويرى مراقبون أن هذا التحول الاستراتيجي يعيد رسم معادلات أمن الملاحة في المنطقة، ويُجبر الشركات العالمية على إعادة تقييم استراتيجيات الإبحار وتوزيع الأساطيل، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف التأمين، والخشية من فقدان السفن أو تعليق الرحلات.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version