اعترف الكيان الصهيوني، اليوم الثلاثاء، بحجم الضربات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية داخل الأراضي المحتلة، في إطار الدعم والإسناد المتواصل للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين في جيش الاحتلال أن اليمن نفذت ما لا يقل عن 75 هجومًا مباشرًا منذ استئناف الحرب على غزة في مارس 2024، في تصعيد لافت أظهر تطورًا نوعيًا في الردع اليمني وفعالية الإسناد الإقليمي للمقاومة.
وبحسب إذاعة الجيش الصهيوني، فإن الهجمات اليمنية توزعت على 59 صاروخًا بالستيًا، إضافة إلى نحو 15 طائرة مسيّرة هجومية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تمثل “البيانات التي سُمح بنشرها فقط”، في إشارة إلى إمكانية وجود ضربات أخرى لم يكشف عنها إعلام الاحتلال.
ومنذ نوفمبر 2023، بدأت القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عمليات عسكرية نوعية لدعم غزة، شملت استهدافات دقيقة في عمق الكيان، وفرض حصار بحري وجوي متصاعد على الموانئ والملاحة المرتبطة بإسرائيل، في تطور استراتيجي وصفه مراقبون بأنه “كسر للهيمنة الإسرائيلية على جبهة البحر الأحمر”.
وتأتي هذه الاعترافات في وقت تتزايد فيه فعالية الهجمات اليمنية على المستويين العسكري والسياسي، وتؤكد أن التحالف مع غزة لم يعد مجرد موقف سياسي، بل بات فعلًا عسكريًا مؤثرًا في ميزان الردع الإقليمي.