الحرب الاقتصادية مع الأنصار “لحمها مُر”، صابرون في وهننا حتى إذا جنت أيديهم بالخطيئة قاتلهم الله بأيدينا، ماطلت السعودية في تنفيذ استحقاقات السلام وفق خارطة الطريق واستمرت بتدمير العملة الوطنية في حرب عدوانية ظالمة وممنهجة بقيادة العدو الأمريكي وعملائهم في الداخل، على أمل أن يستسلم الأنصار لأزمة السيولة حتى قال محافظ بنك عدن ساخراً (ماعندهم بنكنوت)، فأعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء عن بنك ونوت ونص وأصدر طبعة ورقية جديدة فئة 200 ريال، بعد صك فئات الـ100 والـ50 ريال.
الخطوة لا تتعلق بطباعة دون غطاء أو طباعة محلية، بل باستبدال مشكلة الأوراق النقدية التالفة لفئة المئتين والخمسين ريال وما دونها.. إلى هذا الحد “في حق طبيعي، بديهي” كان حرص الأنصار على التريث لعل وعسى..
أصحاب الكرافتات سيخترعون نظريات لإثبات دهائهم وحنكتهم وأن الخطوة تدمر الاقتصاد وانهم لم يدمروا العملة رغم طباعتهم خلال سنة ونصف فقط وبلا غطاء “ترليون وسبعمائة وعشرون مليار (1,720 مليار) ريال”، ما يعادل أكثر من ضعفي ما تم طباعته خلال 26 سنة بهدف سحق العملة وجعلها لا تساوي قيمة الحبر الذي طبعت به.. وبسبب يقظة الأنصار ومنعهم تداول عملتهم تضررت المناطق المحتلة معهم فقط.. حرفياً لكي يؤذيك وأنت خلفه قام بطعن نفسه.. طعنوا أنفسهم وما زالوا ينزفون والسكين لم تصل إليك.. وعلى أمل وصول السكين إليك يواصلون غرزها في أحشائهم.. ولن تتدهور العملة في صنعاء وفارق أسعار الصرف شاهد عدل غير قابل للطعن..
اليوم ستنهال الإدانات ليس من فنادق شارع الهرم وشوارع الرياض وإسطنبول فقط، بل سنشاهد أمريكا وبريطانيا وفرنسا ولا تستغربوا من إنضمام ترينيداد وتوباغو إلى حفلة الإدانات فالهجمة المرتدة التي أتقنها البنك المركزي اليمني أعادت الحرب الاقتصادية على اليمن 10 سنوات للوراء..
اليوم الخزانة الأمريكية بالميكروسكوب تبحث عن أي مصدر لتجفيف إيراداتك وأدواتها يهددون البنوك والتجار بتسليط عصا الخزانة ويرفعون سعر الدولار الجمركي ويوقفون استحقاقات السلام “من ضمنها الرواتب“، وهذه البجاحة ستنتهي يوماً بهجمات مرتدة مؤلمة تسجل الهاتريك ومابعد الهاتريك وأخرى تحبونها. و”نعني مانقول”.