أقرّ ييغال ماؤور، الرئيس السابق لهيئة الملاحة والموانئ في الكيان الصهيوني، بدقة وتطور الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذه العمليات باتت تمثل تهديدًا استراتيجيًا طويل الأمد على المصالح البحرية والاقتصادية للاحتلال.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “دافار” العبرية، وصف ماؤور الهجمات الأخيرة بـأنها “حملت تكتيكًا جديدًا ومعقدًا”، حيث تبدأ العملية بإطلاق صواريخ دقيقة على السفن، يعقبها تدخل لقوات كوماندوز بحرية، ثم يُستكمل الهجوم بقصف مباشر يؤدي في النهاية إلى إغراق السفن بالكامل.
وأكد أن عودة الملاحة الإسرائيلية إلى البحر الأحمر باتت بعيدة المنال، قائلاً إن “الأزمة مستمرة، والحل غير قريب”، في إشارة إلى حالة الشلل التام الذي أصاب ميناء إيلات الاستراتيجي، المغلق فعليًا منذ ما يقارب العامين.
ولفت الخبير الصهيوني إلى أن ميناء إيلات كان يمثل شريانًا تجاريًا حيويًا للكيان، سواء في استيراد السيارات والسلع الطبية والماشية، أو في تصدير الفوسفات إلى الهند والصين، موضحًا أن كافة هذه الأنشطة توقفت نتيجة تصاعد الهجمات البحرية اليمنية.
واختتم ماؤور تصريحاته محذرًا من أن العدو الإسرائيلي بات يفتقد حرية الحركة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وتنظيمًا من أي وقت مضى، وأن استمرارها يعني تآكل الردع الإسرائيلي في أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.