دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى تحرّك عالمي واسع غدًا الأحد، لمواجهة سياسة التجويع التي ينتهجها العدو الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوان متواصل يتسم بالإبادة الجماعية والتجويع والحصار الخانق.
وفي بيان صدر اليوم السبت، وجّهت الحركة نداءً إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، لـ “التحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الموت جوعًا وعطشًا وقصفًا”، داعية إلى جعل يوم الأحد والأيام التالية صرخة غضب عالمية في وجه الاحتلال وجرائمه.
وطالبت الحركة بتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة وفعاليات تضامنية، ورفع الصوت في المحافل السياسية والدبلوماسية والطلابية والنقابية، من أجل وقف العدوان وإنهاء الحصار الظالم المفروض على القطاع.
ودعت “حماس” إلى توحيد المواقف عربياً وإسلامياً ودولياً لفضح وإدانة جرائم التجويع والإبادة الجماعية التي تطال الأبرياء من النساء والأطفال والمرضى في غزة، مؤكدة أن هذه الجرائم لا يمكن أن تستمر دون رد عالمي حاسم.
من جانبها، حذّرت وزارة الصحة في غزة من تداعيات المجاعة الكارثية التي تجتاح القطاع، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني بات خارج السيطرة منذ فرض الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر في مارس الماضي، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية وارتفاع حاد في معدلات الوفاة الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ووفق بيانات رسمية، بلغ عدد الأطفال الذين قضوا جوعًا منذ 7 أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 69 طفلًا، في حين ارتفع إجمالي ضحايا الحصار ونقص الغذاء والدواء إلى 620 شهيدًا، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية والعجز التام في علاج المصابين.
ويُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق جميع المعابر منذ 2 مارس 2025، مانعة دخول المساعدات الغذائية والطبية، في تحدٍّ سافر لكل المناشدات الإنسانية وقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت إلى وقف الإبادة.
وخلف العدوان المتواصل، بدعم أمريكي، أكثر من 198 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها القطاع المحاصر.