المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    صنعاء تباشر ردها المركّب: الاصطفاف إلى جانب الكيان مكلف

    مثّل العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء محطة هامة في...

    أسطول الصمود العالمي يبحر باتجاه غزة وحكومة الكيان الإسرائيلي ترتبك

    في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة...

    مواجهة شرسة بين “صنعاء وتل أبيب” في ساحة المعركة.. من الرابح؟

    أكد مسؤولون إسرائيليون ويمنيون أن الجيش الإسرائيلي قصف صنعاء،...

    شرطة المرور تعلن خطة شاملة لفعاليات المولد النبوي الشريف 1447هـ

    رفعت قيادة شرطة المرور برقية تهنئة إلى قيادة وزارة...

    استعدادات واسعة وحالة تأهب قصوى في العاصمة صنعاء (ترقبا لهذا الأمر)

    استعدادات على أوسع نطاق، رسميا وشعبيًا، وتحضيرات على أعلى...

    الإبادة الصامتة.. الجوع يتضور في غزة ويبتلع المجوعين بشهيةٍ مفتوحة

    في غزة جوعٌ يبتلع المجوعين بشهية مفتوحة ونهم لا محدود، يلتقم لحوم الرضع والصغار غير تاركاٍ منها لدود اللحود سوى عظاماً تلتحف الجلود.

    في غزة جوع شرهٍ أشهرهُ اليهود سلاحاً لتسريع الإبادة، وفيه بعد نجاعته بغزة ريفيرا موعودة، متسعة للاستخدام، محتملة التكرار كتجربة أمريكية أوروبية نجحت على أيدي اليهود.

    هو جوع عزة وتجويع اليهود وإبادة سكان غزة كيهودٍ حُمر، إنهُ الثمن المطلوب أن يدفعهُ العرب من دمائهم ومن تريليوناتهم، وأنه الأمر المطلوب ليبني المجرم ترامب ريفيراه الشهيرة الجديدة.

    هو الجوع ما أشدهُ حين ينشب أضفارهُ بأمعاء ستمأة وخمسين ألف طفل وينهش بطون أخرين تعدادهم مليون ونصف، كلهم ما بين نازحٍ ومريضٍ وجريح ومسن وحامل، وجميعهم جائعهم وجميعهم عربٌ وجميعهم مسلمون.

    ابتدع اليهود فناً له جدوى عميمةً في القتل الجماعي بتكلفة أقل، ابكروا طريقةً في الذبح بسكين لا يرى نصلها مغروزاً في اللحم، في غزة صيحة موضةٍ نازيةٍ يتغذى هتلرها المليوني الغاصب للأرض بحيوانية شيطانية على الإنسان.

    في غزة اعداد غير مسبوقة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، تُهرع للمستشفيات ولكن بلا جراحٍ نازفة ولا اجساداً منقوصة، تستقبل مرافقها اعداد غير مسبوقة من المحتضرين بالجوع، اعدادا في تزايد مروعٍ مخيف.

    جسومٌ أهلكها الجوع وأفواها تطلب لقمة ولو من دواءٍ ان عدم الغذاء، هو الجوع من يسلك بمئات المحتضرين في طوابير الذهاب الى المشافي، هو الجوع الذين بالكاد تحملهم اخر الخطوات وأخر الانفاس الى الطوارئ، اعراض الوباء الذي استشرى بهم اجهادا واعياء والسبب كل السبب ان الطعام لا وجود له والماء شحيح.

    في غزة لم يعد الخبر طازجاً بفن الإبادة الأمريكية بالمساعدة، ثمة خبرٌ أطرى وعاجلٌ أجد وحدثٌ أحدث، تشهدهُ بوابات مشافي غزة وتلوء به مرافقها منذ اليوم، لم يعد الحديث عن مصائد الموت بالمساعدات القاتلة، فالحدث منذ اليوم بلسان الصهاينة هو طوابير من يحضرهم الموت بالتجويع الى المشافي، وقوافل من يحتضرون بالجوع امام بوابات الطوارئ، فلتفتح المصاحف ولتجري الأقلام.
    ـــ
    وليد الوشلي

    spot_imgspot_img