كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية في تقرير نشرته اليوم، عن اعتراف مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى بأن قرار إغلاق ميناء إيلات الاستراتيجي جنوب فلسطين المحتلة يمثل إقرارًا صريحًا بفشل الجهود الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية في التصدي لتصاعد القدرات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
وأكدت الصحيفة أن استمرار العمليات اليمنية في إطار جبهة الإسناد لغزة، قد فرض على الاحتلال الإسرائيلي تعديل استراتيجياته الأمنية وإعادة تقييم قدراته الدفاعية البحرية، في ظل العجز عن وقف الهجمات المتكررة على السفن الإسرائيلية والدولية.
ونقل التقرير عن كبار المسؤولين الإسرائيليين وصفهم للجبهة اليمنية بأنها أصبحت واحدة من أكثر القوى فاعلية في إضعاف إسرائيل، خصوصًا في ما يتعلق بحماية ممراتها البحرية وخطوطها التجارية. كما أقر هؤلاء بأن الحصار اليمني المفروض على خطوط الملاحة الإسرائيلية لم تتمكن الولايات المتحدة ولا أوروبا من كسره حتى الآن.
واعتبر التقرير أن قرار إغلاق ميناء إيلات يُعد اعترافًا عمليًا بفشل السياسات الإسرائيلية والغربية، رغم كل أشكال الدعم اللوجستي والعسكري المقدم لمواجهة هذه التهديدات. كما أشار إلى أن تصاعد العمليات اليمنية أعاد رسم معادلات الردع في المنطقة، واضعًا اليمن في موقع الحليف الميداني الأقوى للمقاومة الفلسطينية.
وخلصت الصحيفة إلى أن التطورات الجارية تؤكد أن اليمن لم يعد طرفًا هامشيًا في الصراع الإقليمي، بل أصبح عنصرًا مؤثرًا في إعادة صياغة المشهد الاستراتيجي، وسط تراجع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر.