كشف موقع “ذا إنترسبت” الاستقصائي في تحقيق موسّع عن تورّط منظمات أمريكية غير ربحية في تمويل عمليات تجنيد مرتزقة أمريكيين للانضمام إلى صفوف الجيش الإسرائيلي والمشاركة المباشرة في العدوان العسكري على قطاع غزة، والذي وصفه التقرير بأنه “يمثّل إبادة جماعية بحق المدنيين”.
وأوضح التحقيق أن هذه المنظمات قامت بتحويل ملايين الدولارات لدعم برنامج يدعى “الجندي الوحيد”، وهو برنامج يسمح لمواطنين أجانب، من بينهم أمريكيون، بالانخراط في الجيش الإسرائيلي رغم عدم إقامتهم داخل الأراضي المحتلة.
وأشار التقرير إلى أن عددًا من هؤلاء المجندين الأمريكيين قد شاركوا فعليًا في العمليات القتالية الأخيرة ضد غزة، وسط صمت رسمي أمريكي تجاه هذا النشاط المثير للجدل.
كما رصد التحقيق تنظيم نشاطات دعائية مؤيدة للاحتلال داخل الأراضي الأمريكية، منها حفل أقيم في مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا، حضره ناشطون وشخصيات بارزة، بينهم بن شابيرو، المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل.
وفي ظل هذه المعلومات، دعا موقع ذا إنترسبت إلى فتح تحقيق رسمي في أنشطة هذه المنظمات، ومراجعة آليات التمويل الأجنبي الموجه للمؤسسات العسكرية الإسرائيلية، خصوصًا مع تصاعد الدعوات الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين في غزة.
يأتي هذا التحقيق في وقت تتصاعد فيه الضغوط الحقوقية والدبلوماسية على الولايات المتحدة بسبب دعمها غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها المتواصل على غزة، والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى وأدّى إلى انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
