في اعتراف صريح ينقض رواية “الأخلاق العسكرية” التي تروّج لها حكومة الاحتلال، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تصريحات لجندي صهيوني شارك في العدوان على قطاع غزة، أكد فيها أن جيش الإحتلال الإسرائيلي استخدم مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات البرية.
وقال الجندي، الذي لم تُكشف هويته، في مقابلة مع إعلام العدو:
“كنا نجبر المدنيين الفلسطينيين على السير أمامنا في قطاع غزة خشية استهدافنا بعبوات ناسفة”.
وأضاف: “الحكومة تفضل أن يبقى الجمهور في حالة إنكار، وأن يعتقد أن الحرب، الجيش، والأخلاق يسيرون معًا”.
وتعزز هذه التصريحات الاتهامات الموجّهة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط تقارير حقوقية متزايدة عن استخدام السكان كدروع بشرية، وقصف المناطق الآهلة بالسكان، واستهداف المستشفيات والمدارس.
وتابع الجندي:
“الحكومة لا تريد سوى رواية نصر مطلق، بلا أخطاء، تصور الجنود كأخيار مطلقين، والفلسطينيين كأشرار تامّين”.
وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام عبرية إصابة 3 جنود من وحدة الهندسة القتالية بجروح وصفت بين خطيرة ومتوسطة، خلال مواجهات اندلعت أمس جنوبي قطاع غزة، في إشارة إلى استمرار العمليات المقاومة الشرسة رغم العدوان المتواصل منذ أشهر.