أكد المكتب السياسي لحركة أنصار الله، أن الشعب اليمني سيواصل أداء مسؤولياته القومية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها دعم وإسناد صمود غزة في مواجهة العدوان والحصار الإسرائيلي المستمر، مشددًا على أن معركة الحرية في فلسطين هي جزء لا يتجزأ من معركة الأمة.
وفي بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، أشار المكتب السياسي إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، الناتج عن حصار إسرائيلي خانق مستمر منذ أكثر من 21 شهرًا، وصل إلى مرحلة خطيرة، حيث يفتك الجوع وسوء التغذية يوميًا بعشرات الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، في ظل صمت دولي وعجز أممي مريب.
وقال البيان: “إن السياسات العدوانية الممنهجة التي تجمع بين التجويع والقصف والتدمير الشامل، تعكس الطبيعة الإجرامية لكل من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وتؤكد سقوط شعارات حقوق الإنسان والقانون الدولي أمام مشهد الإبادة الجماعية في غزة”.
كما اعتبر البيان أن الصمت العربي والدولي، لا سيما من الأنظمة الرسمية، يمثل تواطؤًا مكشوفًا ومشاركة فعلية في الجريمة الإنسانية الجارية بحق الفلسطينيين، داعيًا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى كسر هذا الصمت والتحرك العاجل في الميادين كافة، للضغط على الأنظمة من أجل تحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية والسياسية.
وحيّا المكتب السياسي جميع القوى الحرة والضمائر الحية حول العالم التي لا تزال تواصل أنشطتها وتحركاتها التضامنية مع غزة، مؤكدًا على وحدة المصير بين الشعبين اليمني والفلسطيني، ومجددًا العهد بأن اليمن سيظل إلى جانب القضية الفلسطينية حتى يتحقق التحرير والعودة وزوال الاحتلال.
واختتم البيان بالتأكيد أن عمليات الإسناد التي تقوم بها صنعاء ستتواصل ولن تتوقف، وأن الشعب اليمني سيبقى حاضراً في معركة الكرامة حتى ينعم أهل غزة بالأمن والحرية والعيش الكريم، مشددًا على أن صوت الضمير اليمني لن يخبو أمام صرخات المظلومين مهما بلغت التضحيات.