دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، جماهير الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم كافة، إلى إطلاق أوسع حراك شعبي وجماهيري عالمي أيام الجمعة والسبت والأحد (25 – 27 يوليو 2025)، وفي كل الأيام المقبلة، حتى إنهاء الحصار الظالم والمجاعة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن ما يشهده قطاع غزة من تجويع ممنهج وجرائم إبادة جماعية مستمرة منذ عشرة أشهر، يمثل لحظة فاصلة أمام الضمير الإنساني العالمي، تستوجب وقفة تاريخية جادة وشاملة من قبل الشعوب والهيئات الحرة للضغط من أجل وقف هذه المجازر.
وأضاف البيان: “لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال وأعوانه، ووصمة عار في جبين المتخاذلين والصامتين“، مؤكدة ضرورة التعبئة الشعبية الواسعة في كافة الساحات والمواقع، وفي مقدمتها أمام السفارات الصهيونية والأميركية، وفي الميادين العامة والجامعات ومنصات الإعلام.
وشددت الحركة على أهمية رفع الصوت الشعبي والحقوقي والإعلامي عالميًا تحت شعار: “أوقفوا جريمة التجويع”، كرسالة واضحة للضغط من أجل فتح المعابر، إدخال المساعدات، ووقف الحرب على المدنيين.
وتأتي هذه الدعوة في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يشهدها قطاع غزة، حيث حذرت وكالة “الأونروا” من أن الوضع بلغ مستويات مأساوية، أدت إلى إغماء المدنيين ومنهم موظفوها نتيجة الجوع الشديد، في حين تُمنع آلاف الشاحنات الإغاثية من الدخول بفعل إغلاق المعابر منذ أكثر من 140 يومًا.
ويُعاني ما يقارب 1.5 مليون فلسطيني من التشريد بعد تدمير منازلهم، فيما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية، بدعم أميركي مباشر، سياسة التهجير القسري والتجويع والتدمير، متحدية كل النداءات الأممية والقرارات القضائية الدولية المطالِبة بوقف العدوان.
وقد خلف العدوان المستمر أكثر من 201 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، في وقت تحذر فيه المؤسسات الدولية من انهيار شامل للمنظومة الإنسانية في القطاع المحاصر.