شن قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، هجوماً حاداً على الأنظمة العربية والإسلامية التي تتجه سراً وعلناً نحو التطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي، في وقتٍ لم تقدم فيه الحد الأدنى من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأكد الحوثي أن بعض الأنظمة تعادي من يعادي العدو الإسرائيلي، في تنكر صارخ لمبادئ الإسلام، مشيراً إلى أن الأمة تعيش مسارين متوازيين: مساراً للعدو الإسرائيلي بأعلى سقف في العدوان، وآخر عربياً وإسلامياً لتثبيط الأمة عن نصرة فلسطين.
وصف قائد أنصار الله عناوين السلام والتطبيع بأنها ترسيخ للهزيمة وخدمة للموقف الإسرائيلي، مؤكداً أن إسرائيل ليست في وارد السلام، بل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية كلياً.
ولفت إلى أن جزءاً كبيراً من النشاط الإعلامي العربي تحول إلى تشويه كل من يتحرك لنصرة فلسطين، معتبراً أن بعض الحملات الدعائية العربية تتبنى المنطق الإسرائيلي والأمريكي، لكن بلغة عربية فقط.
وكشف الحوثي عن أن كثيراً من البلدان العربية تمنع وتقمع أي مظاهرات أو نشاط شعبي مناصر لفلسطين، مقارناً ذلك بما يفعله الغرب من قمع انتقاد إسرائيل تحت ذريعة معاداة السامية.
ووصف مطالبة بعض الأطراف، بما فيها السلطة الفلسطينية، لحركة حماس بتسليم أسلحتها بأنه من أبشع حالات الغباء والضلال، قائلاً إن المنطق الصحيح هو ألا يمتلك العدو الإسرائيلي أي قطعة سلاح، فكيف بدعمه بكل أنواع الأسلحة الفتاكة.
وأشاد قائد أنصار الله بمواقف مفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، واصفاً إياها بالمشرفة، في حين انتقد موقف الأزهر الشريف بعد سحبه لبيان كان قد أصدره لتنديد بالجرائم الإسرائيلية، معتبراً ذلك موقفاً مخزياً ومؤسفاً يعكس الخضوع لحسابات سياسية باطلة.
