في رسالة نارية حملت أبعادًا عسكرية واستراتيجية، أعلن قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أن صواريخ اليمن باتت تمهّد الطريق أمام الزحف نحو فلسطين، مشدداً على أن الاستعداد الشعبي لاقتحام بوابات المعركة بات في ذروته، ولا ينقصه سوى فتح المنافذ.
وأكد السيد الحوثي أن العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الإسرائيلي متواصلة في إطار “جبهة الإسناد” للمقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الملايين من أبناء الشعب اليمني مستعدون للتحرك العملي باتجاه ميادين المواجهة، متى ما تم فتح الطريق أمامهم، في مشهد يرسم ملامح تحول خطير في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني.
وأكد قائد حركة أنصار الله، أن هذا الأسبوع شهد إطلاق 11 صاروخًا فرط صوتي وطائرة مسيرة استهدفت مواقع عسكرية للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة، مشدداً على أن الحظر البحري المفروض على كيان الاحتلال لا يزال فاعلاً، مشيراً إلى أن ميناء أم الرشراش (إيلات) عاد إلى الإغلاق الكامل نتيجة الضربات، ما ألحق خسائر اقتصادية مباشرة بالعدو، واعتبره “هزيمة استراتيجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
وكشف قائد أنصار الله عن أن إجمالي العمليات العسكرية اليمنية المنفذة نصرةً لغزة بلغ حتى الآن 1679 عملية، توزعت بين صواريخ باليستية ومجنحة، طائرات مسيّرة هجومية، وزوارق بحرية، رغم التصعيد الجوي والبحري غير المسبوق من قبل إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، والذي تجاوز 2843 غارة استهدفت الأراضي اليمنية، وأسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وأكد الحوثي فشل قوى العدوان في كسر إرادة اليمن أو عزل موقفه، قائلاً: “الجهاد في سبيل الله ماضٍ رغم كل التضحيات، ونحن ندرس خطوات تصعيدية جديدة لتوسيع دائرة الاستهداف ورفع مستوى التأثير العسكري ضد العدو الصهيوني وداعميه.“
وأشار إلى أن اليمن، حكومة وشعباً، مستمر في تطوير قدراته القتالية والصاروخية لجعل الردع أكثر فاعلية في ميدان المواجهة، وذلك في إطار ما وصفه بـ”معركة الفتح الموعود”.
وفي سياق الدعم الشعبي، وجه السيد الحوثي نداءً جديدًا وصريحًا إلى الأنظمة العربية والإسلامية التي تفصل اليمن جغرافيًا عن فلسطين، داعيًا إلى فتح المنافذ أمام مئات الآلاف من اليمنيين الراغبين في التحرك الفعلي والمباشر نصرةً للشعب الفلسطيني في وجه آلة الإبادة الصهيونية.