شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، اليوم الجمعة 30 محرم 1447هـ الموافق 25 يوليو 2025م، مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”، عبّرت عن الغضب الشعبي العارم تجاه المجازر الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة، والتواطؤ العربي والدولي المستمر مع الاحتلال.
وفي بيان صادر عن المسيرات، أكدت الحشود أن “قلوبنا تعتصر ألماً على أهلنا في غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والتجويع”، محملة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب باستخدام سلاح الحصار والتجويع.
كما حمّل البيان الأنظمة العربية الصامتة والمتخاذلة مسؤولية مباشرة عن تمادي الاحتلال في جرائمه، واتهمها بعرقلة وصول الشعوب إلى ساحات المواجهة مع العدو، لاسيما الدول التي تفصل جغرافيًا بين اليمن وفلسطين.
المتظاهرون عبّروا عن أسفهم العميق لصمت الأمة الإسلامية، مشيرين إلى أن غزة تُباد وسط صمت محيطها العربي، و“الأمة تشاهد الجريمة دون أن تتحرك، رغم أن غزة تنزف باسم الجميع”.
البيان رحّب بإعلان قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، دراسة خيارات تصعيدية جديدة ضد الكيان الصهيوني، وأكد المشاركون ثقتهم الكاملة في “قيادة صادقة لا يمكن أن توفّر جهداً في نصرة غزة”، مؤكدين أنهم مستعدون لتحمل تبعات أي قرارات تُتخذ في هذا السياق.
كما جدّد البيان التمسك بالموقف الشعبي والرسمي الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، واعتبار معركته جزءاً من “الانتماء الإيماني”، مؤكدين أن معركة غزة تمثل محورًا مركزيًا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.