المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نصائح للحفاظ على صحة عينيك في الصيف

    الحفاظ على صحة عينيك أمر بالغ الأهمية للحفاظ على...

    مشروبات صباحية لتعزيز الصحة وفقدان الوزن

    يبدأ الكثيرون يومهم بفنجان من القهوة، لكن إذا كنت...

    ما أصدق اليمني إن عشقَا..

    "خاص" أبعد من كلمة مسيرة أو تضامن، نحن أمام واحدة...

    “وول ستريت جورنال”: 12 يوماً من المواجهة مع إيران كشفت فجوة صاروخية تهدد جاهزية واشنطن و”إسرائيل”

    كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال“، في تقرير عسكري خطير، اليوم الجمعة، عن فجوة استراتيجية مقلقة في الجاهزية الدفاعية الصاروخية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وذلك بعد الحرب التي خاضتها ضد إيران خلال 12 يوماً، وما رافقها من صدامات مباشرة مع القوات اليمنية في البحر الأحمر.

    وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن الحرب كشفت عن “نقص حاد في مخزون الصواريخ الاعتراضية” لدى منظومة (ثاد)، وهي أحد الأعمدة الأساسية للدفاع الجوي الأمريكي في الشرق الأوسط.

    “أثناء الحرب، استهلك مشغلو منظومة (ثاد) قرابة ربع الصواريخ الاعتراضية”، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمريكية رسمية، مما دفع البنتاغون إلى التفكير في “تحويل صواريخ اشترتها السعودية مسبقاً لتُستخدم في منظومات منتشرة في إسرائيل”.

    وفي إشارة لافتة، اعترف مخططون في البنتاغون بأن “دفاعات أمريكا لم تعد كافية في عالم أصبحت فيه الصواريخ الباليستية الرخيصة سلاحاً مفضلاً” لدى خصومها.

    كما سلّط التقرير الضوء على الدور النوعي الذي لعبته القوات اليمنية، قائلاً إن: “البحرية الأمريكية خاضت مواجهات مباشرة مع اليمنيين الذين جعلوا من الصواريخ محوراً رئيسياً في ترسانتهم العسكرية”.

    وفيما أظهرت الحرب مدى الاعتماد على منظومة (ثاد)، أفادت الصحيفة أن شركة “لوكهيد مارتن” المصنّعة للمنظومة “قادرة على إنتاج نحو 100 صاروخ فقط هذا العام”، مما يضع الولايات المتحدة أمام أزمة تذخير ممتدة قد تستغرق أكثر من عام لإعادة ملء المخزون.

    وفي تعبير واضح عن الإرهاق العسكري، قالت الصحيفة إن “5 من أصل 7 منظومات (ثاد) نشرت خارج الأراضي الأمريكية، وهو ما يضع الوحدات أمام خطر الإجهاد التشغيلي”.

    كما لم تُخفِ الصحيفة القلق الإسرائيلي من تداعيات الحرب، إذ كشفت أن:“رغم امتلاك إسرائيل نظام دفاع متعدد الطبقات، إلا أنها بدأت تعاني من نقص فعلي في صواريخ الاعتراض”، مما يضع تل أبيب أمام تهديد حقيقي مع اتساع رقعة الصراع.

    وتعليقاً على الجبهة البحرية، حذّر التقرير من أحد أخطر الثغرات، وهو أن “السفن الأمريكية اضطرت للعودة إلى الموانئ بعد نفاد صواريخها، في ظل غياب طريقة موثوقة لإعادة التذخير في عرض البحر”.

    وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مهندسين دفاعيين قولهم:“إعادة تذخير الصواريخ في البحر مهمة شديدة الصعوبة بسبب الحجم والوزن، وتبقى دون حل عملي حتى الآن”.

    واختتمت الصحيفة تقريرها بتقييم استراتيجي على لسان مختص في الدفاع الصاروخي، جاء فيه: “الصراعات الأخيرة أظهرت بوضوح أن الولايات المتحدة باتت بحاجة إلى أعداد ضخمة من الصواريخ الاعتراضية، وهو ما لا يتوفر حالياً”.

    spot_imgspot_img