الرئيسية أخبار وتقارير “حصار السفارة” في تونس: اعتصام مفتوح ضد التجويع الأمريكي لغزة ودعوات لغلق...

“حصار السفارة” في تونس: اعتصام مفتوح ضد التجويع الأمريكي لغزة ودعوات لغلق السفارة وطرد السفير

في تحرك شعبي لافت، يواصل عشرات التونسيين اعتصامًا مفتوحًا أمام السفارة الأمريكية في العاصمة تونس، تحت شعار “حصار السفارة الأمريكية”، تنديدًا بالدور الأمريكي في سياسة الإبادة والتجويع المفروضة على قطاع غزة، ودعمًا لجهود كسر الحصار وفتح الممرات الإنسانية، وعلى رأسها معبر رفح.

جاءت هذه الخطوة بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، تأكيدًا على رفض الشارع التونسي لأي شراكة مع الاحتلال أو غطاء سياسي يمنح استمرار الحرب شرعية دولية.

وسط أجواء مشحونة ومؤثرة، قرع المحتجون أواني فارغة في رمزية مباشرة للمجاعة التي يعيشها أطفال ونساء غزة، فيما نُصبت مجسمات تحاكي شهداء من الأطفال، سقطوا بفعل القصف الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا.

رايات تونس وفلسطين وإيران علت جنبات الاعتصام، بينما ترددت هتافات صاخبة حملت شعارات بارزة منها: “الجريمة صهيونية.. والقذيفة أمريكية”. “مطلب واحد للجماهير.. غلق السفارة وطرد السفير”. “الصهاينة والأمريكان.. شركاء في العدوان”.

وقال وائل نوار، عضو تنسيقية العمل المشترك، إن هذا الاعتصام جاء بعد التأكد مما وصفه بـ**”الدور الرئيسي للإدارة الأمريكية، وخصوصًا الرئيس دونالد ترامب، في هندسة حصار غزة وتجويع أهلها”**، داعيًا الجماهير العربية في مصر والأردن إلى التحرك والاعتصام أمام سفارات الولايات المتحدة في بلدانهم.

ولفت نوار إلى أن من بين ركّاب “سفينة حنظلة” التي تُجهز في تونس لكسر الحصار البحري عن غزة، الناشط الأممي حاتم العريني، محذرًا من أن الولايات المتحدة ستتحمل مسؤولية أي اعتداء يتعرض له النشطاء.

وشهد التحرك حضورًا دوليًا مميزًا، بانضمام النائب الفرنسي سيباستيان دو لوغو، الذي أكد في كلمة له من أمام السفارة أنه جاء إلى تونس “ليشارك أحرارها المطالبة بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار”، وأضاف: “كان لي الشرف أن أكون أول من رفع صوته تضامنًا مع غزة تحت قبة البرلمان الفرنسي”.

ويأتي هذا التحرك الشعبي في سياق الغضب الدولي المتصاعد من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتهام إسرائيل رسميًا بارتكاب جرائم إبادة جماعية تشمل التجويع والقتل والتهجير القسري.

ورغم تصاعد الإدانات الدولية، تواصل واشنطن دعمها العسكري والسياسي غير المشروط لإسرائيل، متجاهلة قرارات القضاء الدولي والنداءات الإنسانية المتكررة، الأمر الذي جعل السفارات الأمريكية هدفًا لغضب شعبي يتسع في عواصم عربية وإسلامية، قد تشهد تحركات مماثلة في الأيام المقبلة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version