في مقال تحليلي نشرته صحيفة يسرائيل هيوم، حذّر الباحث والخبير في شؤون الشرق الأوسط، إيال زيسر، من ما أسماه بـ “الجبهة السابعة في اليمن”، مشددًا على أن أي انتصار في غزة أو على الجبهات الأخرى “لن يكتمل دون مواجهة هذا التهديد الآتي من الجنوب”.
الصحيفة الإسرائيلية أوضحت أن الهجمات المنطلقة من اليمن لم تعد مجرّد مضايقات تكتيكية، بل تحوّلت إلى تهديد استراتيجي فعلي، انعكس بوضوح على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتسبّب بـ شلل شبه كامل في ميناء أم الرشراش (إيلات)، وهو ما يشكّل ضربة مباشرة للاقتصاد الإسرائيلي.
ورأت الصحيفة أن استمرار ما وصفته بـ”تساهل” القيادة الإسرائيلية في التعامل مع هذا التهديد، يرسل إشارات ضعف مقلقة، من شأنها أن تدفع جماعة أنصار الله إلى توسيع نطاق عملياتها، لتطال الطيران المدني والمنشآت الحيوية داخل العمق الإسرائيلي.
وأشارت يسرائيل هيوم إلى أن “الصورة النمطية” لدى الرأي العام الإسرائيلي بشأن جماعة أنصار الله قد تغيرت جذريًا، حيث باتت تُنظر إليها كقوة إقليمية ناشئة تمتلك “منظومة صاروخية وطائرات مسيّرة متطورة وتستخدمها بكفاءة عالية”، فيما وصف زيسر الرد الإسرائيلي على هذه التهديدات بأنه “جزئي ومتردد”.
كما نقلت الصحيفة إعلان قيادة أنصار الله تنفيذ 1679 عملية عسكرية منذ بدء دعمهم العسكري لغزة، تنوّعت بين إطلاق صواريخ باليستية، واستخدام مسيّرات هجومية، وزوارق بحرية، وذلك في إطار ما تصفه صنعاء بـ “واجب نصرة الشعب الفلسطيني”.
واختتمت الصحيفة تقييمها بالإشارة إلى أن هذا التصعيد “يضع قوة الردع الإسرائيلية على المحك”، خصوصًا في ظل بروز فاعل إقليمي جديد يفرض معادلات ميدانية غير تقليدية، من خارج الحسابات التي اعتادت عليها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
