أكدت صحيفة ذا نيويورك صن الأمريكية، في تقرير نشرته الأحد، أن تطور القدرات العسكرية اليمنية وتعقيد العمليات البحرية يشكل مصدر قلق متزايد للولايات المتحدة، وإسرائيل، وحلفائها الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات الجوية الأمريكية لم تنجح في كبح جماح القوات اليمنية، بل بالعكس، عززت من جرأتها واستفزازها للعدو.
ونقلت عن خبراء استراتيجيين قولهم إن “الهجمات اليمنية تمثل تحولاً استراتيجياً في القدرات والنوايا، ما يثير مخاوف عميقة لدى الاستخبارات والبحرية الأمريكية والإسرائيلية”.
كما شددت الصحيفة على أن “المستوى المتزايد من التعقيد في الهجمات اليمنية، خصوصاً في المجال البحري، هو أكثر ما يقلق المسؤولين”، مضيفة أن اليمنيين بعد أربعة أشهر من إعلانهم الحرب على إسرائيل، حولوا البحر الأحمر إلى ساحة اختبار حديثة لعمليات بحرية معقدة ومتطورة.
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن السفير البريطاني السابق في اليمن قوله إن “ردع اليمنيين ليس بالأمر السهل، فهم صامدون ويصعب كسر إرادتهم”، فيما أشارت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة Defense Priorities إلى أن “الحل الأمثل لمشكلة البحر الأحمر يكمن في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة”.
وأضافت أن “استمرار شركات الشحن في التردد ورفع تكاليف النقل على المستهلكين يدعم استراتيجية اليمن ويعزز نجاحها في تحقيق أهدافها البحرية”.
وتأتي هذه التحليلات لتبرز الأثر الكبير الذي أحدثته الهجمات اليمنية، التي تُعتبر هزيمة استراتيجية للعدو الأمريكي في المواجهة البحرية المتصاعدة، مع توسع العمليات العسكرية داخل العمق الإسرائيلي.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء أمس عن بدء مرحلة جديدة من الحصار البحري على الكيان الإسرائيلي، تستهدف جميع سفن الشركات المتعاملة مع موانئ فلسطين المحتلة.
