أعربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والأوساط الفلسطينية في قطاع غزة عن تقديرها العميق واعتزازها بقرار صنعاء فرض المرحلة الرابعة من الحصار البحري على الملاحة الإسرائيلية، معتبرةً هذه الخطوة نموذجًا عمليًا يُجسد التضامن الميداني الصادق مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي بيان رسمي، قالت الجبهة الديمقراطية: “نوجه التحية النضالية لشعب اليمن وجيشه وقيادته السياسية، أنصار الله، على وقوفهم الصادق إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته وصموده في قطاع غزة”.
وأضاف البيان: “لقد قدم شعب اليمن وجيشه وقيادته نموذجًا ساطعًا لمعاني الأخوة والتضامن العملي، محولين القول إلى فعل مؤثر في ميادين الصراع.”
من جانبها، أعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية عن مباركتها للمرحلة الرابعة من الحصار البحري التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية مساء أمس، ووصفت هذه الخطوة بأنها تطور نوعي في معركة دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأكدت الحركة في بيانها أن:“استهداف جميع السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني يُشكل نقلة نوعية في سياق التصعيد الشعبي والعسكري الداعم لغزة، ويعكس جدية محور المقاومة في مواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية في المنطقة.”
وشدّدت الحركة على: “شكرها وتقديرها للموقف الشجاع لليمن وقيادته المجاهدة وجيشه الباسل، مشيدةً بالإرادة الثابتة للشعب اليمني في تحدي الهيمنة الصهيونية – الأمريكية، ووقوفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار.“
كما دعت حركة المجاهدين شعوب الأمة وأحرار العالم إلى تكثيف الجهود والضغط السياسي والميداني لدعم الشعب الفلسطيني، معتبرةً أن مثل هذه المواقف المشرّفة تسهم في كسر الحصار المفروض على غزة وتعزيز صمود شعبها في معركته المصيرية.
وفي سياق متصل، أعرب إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، عن تقديره العميق للقرار اليمني، قائلاً في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي: “رضي الله عنكم يا أهل اليمن، يا أهل الحكمة والإيمان، لقد أثبتم أنكم نعم الإخوة ونعم السند. طيّب الله ذكركم، وبيّض وجوهكم، ونسأل الله تعالى أن نستقبلكم في ساحات المسجد الأقصى محررين أعزاء كراماً بإذن الله تعالى.”
تأتي هذه الإشادات في أعقاب إعلان القوات المسلحة اليمنية عن توسيع نطاق الحصار البحري ليشمل استهداف جميع السفن التابعة لشركات تتعامل مع موانئ الكيان الصهيوني، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا واسعًا من قبل الناشطين والإعلاميين الفلسطينيين، الذين وصفوه بـ“تصعيد نوعي وداعم حقيقي للقضية الفلسطينية”.
