في تحول غير مسبوق داخل المنظومة الحقوقية التابعة للاحتلال، أقرّت منظمة “بتسيلم” الحقوقية “الإسرائيلية“، في تقرير صادم صدر اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بحق سكان قطاع غزة.
التقرير، الذي جاء في 79 صفحة، يستند إلى تحقيقات وتحليلات ميدانية موثّقة، وخلص إلى أن ما يجري في غزة ليس حربًا ضد “حماس” كما تدّعي الحكومة الإسرائيلية، بل سياسة متعمدة لتفكيك المجتمع الفلسطيني بالكامل، عبر القتل الجماعي والتجويع الممنهج، وتدمير البنية التحتية وخلق ظروف معيشية لا تتيح البقاء.
وحمّلت المنظمة الاحتلال مسؤولية الإبادة، كما اتهمت الولايات المتحدة وأوروبا بالتواطؤ عبر الصمت والدعم السياسي والعسكري، مشددة على أن ما يحدث في غزة يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا، وأن التغاضي عنه “يساهم في شرعنة الجريمة الأخطر في القانون الدولي”.