في حادثة جديدة تعكس تصعيد الانتهاكات السعودية بحق المدنيين اليمنيين في المناطق الحدودية، قُتل مواطن يمني وأُصيب ستة آخرون بجروح بليغة بعد تعرّضهم لتعذيب وحشي على يد قوات من الجيش السعودي في منطقة جيزان الحدودية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية في محافظة صعدة.
الضحايا السبعة، وهم من أبناء مديريتي الظاهر وحيدان، تم اعتقالهم أثناء تواجدهم في المناطق القريبة من الحدود، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مواقع عسكرية سعودية، حيث تعرّضوا لأساليب تعذيب همجية شملت الحرق بالنار والجلد، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
أحد المعتقلين فارق الحياة تحت وطأة التعذيب، فيما يرقد الستة الآخرون في حالة صحية حرجة، وفق شهادات أهالي الضحايا الذين وصفوا الجريمة بأنها تعبير واضح عن الطبيعة العدوانية للنظام السعودي، واستمرار سلوكه الوحشي تجاه المدنيين اليمنيين العُزّل.
من جانبه، أدان قطاع حقوق الإنسان في محافظة صعدة هذه الجريمة البشعة، محمّلاً السعودية كامل المسؤولية، ومطالبًا الهيئات والمنظمات الدولية بالخروج من صمتها واتخاذ موقف حاسم إزاء هذه الانتهاكات المتكررة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي سُجلت على مدى السنوات الماضية، حيث وثّقت منظمات حقوقية آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها القوات السعودية بحق المدنيين في القرى والمزارع والمناطق الجبلية المتاخمة للحدود، ما يجعل من هذه المناطق ساحات مفتوحة لانتهاكات لا تجد من يردعها.
في ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات داخل الأوساط اليمنية إلى ضرورة مساءلة النظام السعودي قانونياً وأخلاقياً، ووضع حد للجرائم التي ترتكب تحت غطاء الصمت الدولي وتواطؤ المنظمات الغربية.
