الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الجنوبي حضرموت على صفيح ساخن.. موجة غضب تُحاصر “المكلا” بالكامل وتنذر بالتصعيد

حضرموت على صفيح ساخن.. موجة غضب تُحاصر “المكلا” بالكامل وتنذر بالتصعيد

تشهد مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، لليوم الرابع على التوالي، تصعيداً غير مسبوق للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت رفضاً لانهيار خدمة الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في واحدة من أهم المحافظات اليمنية الغنية بالنفط والثروات.

وقالت مصادر ميدانية إن المدينة تحولت إلى مربعات مغلقة بالكامل، حيث عمد المحتجون إلى قطع الشوارع الرئيسية والفرعية، مانعين حركة السيارات والمارة، ما أدى إلى شلل شبه تام للأنشطة الاقتصادية والتجارية.

وأضافت المصادر أن معظم المحلات التجارية—تتضمن محال المواد الغذائية والصيدليات وأسواق الخضروات—أغلقت أبوابها، مشيرة إلى أن التجار يفضلون البقاء مغلقين خوفاً من أي تصعيد، رغم تأييدهم الكامل لمطالب المحتجين.

وبحسب المصادر، سُجّل غياب تام لقوات الأمن المحلية في معظم أحياء المدينة، حيث لم تُرصد أي دوريات أو تواجد أمني، مقابل انتشار لقوات عسكرية تابعة لما يسمى بـ”لواء بارشيد” في منطقة فوة غرب المدينة.

وقد أطلقت هذه القوات، القادمة من محافظتي الضالع ولحج، الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم، في تصعيد خطير قد ينذر بتدهور أمني أوسع إذا استمر دون تدخل فوري.

ورغم حالة الغليان، أكدت المصادر أن المحتجين أظهروا درجة عالية من الوعي والمسؤولية، إذ لم تُسجل حتى الآن أي حوادث نهب أو سطو على الممتلكات العامة أو الخاصة، في رسالة واضحة بأن مطالبهم حقوقية وليست فوضوية.

وتأتي هذه التطورات وسط صمت مطبق من السلطات المحلية وحكومة ما تسمى بـ”الشرعية“، التي لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي أو خطوات عملية لاحتواء الأزمة، ما يزيد من حالة الاحتقان، ويجعل المكلا على حافة الانهيار الكامل، أمنياً وخدماتياً.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version