المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    استنفار أمني في صنعاء: محاولات اختراق إسرائيلية

    بالتزامن مع تصعيد إضافي ضد الكيان الإسرائيلي، تمثّل باستهداف...

    عملية صاروخية يمنية دقيقة تستهدف مطار اللد في فلسطين المحتلة

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025م،...

    كاتبة صهيونية: من يتجاهل “مجاعة غزة” ينتهك التعاليم اليهودية

    وجّهت الكاتبة الصهيونية "إفرات ليبوفيتز" انتقادات حادة للمجتمع الصهيوني...

    مسؤول مغربي: استراتيجية “اليمن” العسكرية تهدد هيمنة “الاحتلال” الجوية والبحرية

    في موقف لافت ينسجم مع تصاعد التأييد الشعبي والرسمي في المغرب للقضية الفلسطينية، أكّد عبد الغني حيدان، عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المغربي، أن التكتيك العسكري المتصاعد الذي تتبناه صنعاء في البحر الأحمر والممرات الدولية يمثل تطوراً استراتيجياً نوعياً، كاشفًا عن تحوّل نوعي في معادلة الصراع العربي الصهيوني، خصوصاً على الصعيد البحري والجوي.

    وفي حوار مع صحيفة عرب جورنال، شدد حيدان على أن التوسّع اليمني في الحصار البحري لم يعد مجرد رد فعل عاطفي أو مؤقت على العدوان على غزة، بل بات جزءاً من منظومة ردع شاملة تنطلق من قراءة دقيقة للميدان، وتهدف إلى كسر الهيمنة الصهيو-أمريكية التقليدية على الممرات الاستراتيجية في المنطقة.

    وأوضح المسؤول المغربي أن اليمن، وعلى خلاف ما ظلّ البعض يظنه “خاصرة رخوة”، استطاع عبر سنوات المواجهة أن ينقل معركته من الدفاع إلى الهجوم المدروس، بل وأن يستثمر موقعه الجيوسياسي الفريد كرافعة تكتيكية مؤثرة في المشهد الإقليمي.

    وأضاف أن العمليات الأخيرة لقوات صنعاء توجّه رسالة مزدوجة: الأولى للعدو الإسرائيلي مفادها أن تفوقه الجوي والبحري لم يعد مطلقاً، والثانية للمجتمع الدولي بأن سياسة الإفلات من العقاب تجاه الجرائم في غزة باتت تنتج ارتدادات إقليمية قد تعيد ترتيب أوراق الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

    وفي سياق متصل، أشار حيدان إلى أن اليمن، رغم ما يعيشه من تحديات داخلية، لم يتخلّ عن موقعه كرافعة للمقاومة العربية، بل استطاع أن يضرب في عمق خطوط إمداد العدو في البحر، دون أن يخسر معركته الداخلية، وهو ما اعتبره “نموذجاً يُحتذى في إدارة الحرب المتعددة الجبهات”.

    وحذر من أن النجاحات اليمنية قد تدفع العدو إلى مراجعة حساباته وإعادة تقييم جدوى التصعيد في غزة، خصوصاً مع توسّع رقعة الاشتباك الإقليمي وازدياد الكلفة الاقتصادية والسياسية للحرب على أكثر من جبهة.

    ورغم أن التصريح جاء من جهة حزبية معارضة، فإن نبرة الخطاب تعكس تصاعد صوت داخلي مغربي يرفض أن يظل صامتًا أمام مشاهد الإبادة الجماعية في غزة، خصوصًا في ظل مواقف عربية “رسمية” متراوحة بين الحياد والمراوحة الدبلوماسية.

    وفي هذا الإطار، يأتي موقف حزب الطليعة كتعبير صريح عن المأزق الأخلاقي والسياسي الذي تواجهه بعض الدول المطبّعة مع الاحتلال، ومنها المغرب، في ظل ضغط شعبي متصاعد يرفض أي تماهٍ مع العدوان.

    واختتم المسؤول المغربي حديثه بتأكيد أن الشعب اليمني ومقاومته سيظلان في طليعة المدافعين عن السيادة الوطنية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مشيراً إلى أن التكامل المقاوم بين غزة وصنعاء وبقية جبهات المواجهة هو ما سيُفشل مشاريع التقسيم والتفتيت المفروضة على الأمة العربية.

    spot_imgspot_img