المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    من أغسطس إلى ديسمبر: مؤامرة صهيونية ناعمة يُجرى تنفيذها… ومصيرها السقوط كما سقط عفاش

    بعد أن أعجزت العمليات اليمنية المتصاعدة الكيان الصهيوني وأربكت...

    “القوات اليمنية” تعلن تنفيذ استهداف ثلاثة أهداف للعدو الصهيوني في “يافا وحيفا وعسقلان”

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، تنفيذ ثلاث عمليات...

    50 شهيدًا في مجازر جديدة بحق المجوّعين والنازحين في غزة.. وسط اتهامات متصاعدة لمؤسسة “غزة الإنسانية”

    استشهد ما لا يقل عن 50 فلسطينيًا، منذ فجر اليوم الأحد، في مجازر جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت بشكل مباشر المدنيين الجوعى والنازحين في قطاع غزة، في سياق بات يتكرر بشكل شبه يومي قرب مراكز توزيع المساعدات.

    وبحسب مصادر طبية، فإن 22 من الشهداء قضوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، وذلك قرب مركزين لتوزيع المساعدات في محافظتي رفح والنصيرات، تديرهما مؤسسة أمريكية تدعى “غزة الإنسانية”. وقد أصبحت هذه المراكز، وفق منظمات حقوقية، بؤرًا للموت المتنقل، يُستدرج إليها الجوعى قبل أن تُطلق النار عليهم بدم بارد.

    وفي شمال رفح، استُشهد 9 فلسطينيين صباح اليوم بنيران قوات الاحتلال بالقرب من مركز توزيع مساعدات، بعد يومين فقط من زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للموقع نفسه، وهو ما أثار تساؤلات فلسطينية حول طبيعة هذه المراكز والهدف الحقيقي من زيارتها.

    ويتهم مراقبون ويتكوف بالمشاركة في “مسرحية دعائية” لتجميل صورة المؤسسة الأمريكية، بينما يُستخدم توزيع المساعدات كأداة سياسية تمنح الاحتلال غطاءً للقتل المنهجي.

    في الوقت نفسه، أفادت مصادر في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى باستشهاد 7 فلسطينيين شرق مخيم النصيرات، في قصف طال نازحين قرب ما يسمى بـ“محور نتساريم”، حيث تنتشر القوات الإسرائيلية بشكل مكثف. كما استُهدف موظف في الهلال الأحمر وقُتل في قصف طال مقر الجمعية غرب خان يونس، بينما أُصيب ثلاثة من زملائه.

    ولم تَسلم المدارس من الاستهداف، إذ تعرضت مدرسة فيصل غرب خان يونس، والتي تؤوي نازحين، لقصف فجري أسفر عن سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى، بينهم أطفال.

    وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، جرى انتشال جثامين 5 شهداء من تحت أنقاض قصف ليلي، فيما وصلت 22 جثة أخرى من أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، التي تشهد قصفًا عنيفًا ومركزًا منذ أيام.

    وفي تطور إضافي، قصف الاحتلال دراجة هوائية جنوب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين، بينما سقط شهيدان آخران شمال غرب مدينة غزة إثر استهداف مباشر لمجموعة من عناصر تأمين قوافل المساعدات.

    مؤسسة “غزة الإنسانية”.. أرقام دامية منذ مايو

    ويشير مراقبون إلى أنه منذ بدء مؤسسة “غزة الإنسانية” الأمريكية إدارة ملف المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 1500 فلسطيني وجُرح ما يزيد على 10 آلاف آخرين، معظمهم في محيط تلك المراكز، بنيران جيش الاحتلال أو المتعاقدين الأمنيين المرتبطين بالمؤسسة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر أممية.

    وتزداد الشبهات حول دور هذه المؤسسة في تأمين غطاء استخباراتي ميداني للجيش الإسرائيلي تحت عباءة العمل الإنساني، وسط غياب شبه كامل للرقابة الدولية.

    9200 شهيد منذ مارس.. والمجتمع الدولي يكتفي بالصمت

    منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس/آذار الماضي، وثّقت وزارة الصحة استشهاد أكثر من 9200 فلسطيني، وإصابة نحو 37 ألفًا آخرين، في ظل صمت دولي مطبق وفشل في وقف المجازر، رغم المناشدات الأممية المستمرة.

    رسالة شعبية: لا مساعدات تُستحق إن قُدّمت على دماء الأبرياء

    ومع تصاعد الاستهدافات المتكررة للمدنيين قرب نقاط الإغاثة، تتصاعد الدعوات الفلسطينية لإعادة تقييم طبيعة عمل المنظمات والمبادرات الأجنبية في القطاع، إذ تحوّل بعضها، بحسب منظمات محلية، إلى أدوات للسيطرة العسكرية الناعمة لا تحمل أي صفة إنسانية.

    ويختم أحد الناشطين الحقوقيين من غزة بالقول:

    “ليس من المقبول أن تدار المساعدات بيد قتلة، ولا أن تكون طوابير الجوعى هدفاً محسوبًا في بنك الأهداف“.

    spot_imgspot_img