المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تعقيدات في المعركة البحرية مع اليمن.. فشل الردع الأمريكي وتفوق التكتيك اليمني

    تتكشف تفاصيل المواجهة العسكرية بين جبهة اليمن والعدو الإسرائيلي...

    ديمقراطيون أمريكيون يدفعون ترامب نحو الاعتراف بدولة فلسطينية

    في خطوة غير معتادة تعكس تصاعد الضغوط داخل الحزب...

    “الصحة العالمية” تحذر من كارثة صحية في غزة وتدعو لتكثيف المساعدات فورًا

    في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي والعدوان المستمر، دعت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد إلى تكثيف الجهود الدولية لتأمين المساعدات الطبية العاجلة، محذّرة من أن النظام الصحي في غزة بات على شفا الانهيار.

    وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان نشره على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن حياة المدنيين في غزة باتت مرهونة بتدفق المساعدات الإنسانية، خاصة الإمدادات الطبية الضرورية، مشيرًا إلى أن ما يجري في القطاع يتطلب استجابة عاجلة تتجاوز التصريحات إلى أفعال ملموسة.

    وأوضح تيدروس أن المنظمة أرسلت، منذ مطلع أغسطس الجاري، 24 شاحنة محمّلة بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، سيتم توزيعها على المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية المتبقية في القطاع، بهدف دعم قدرتها على تقديم الخدمات المنقذة للحياة.

    وفي لهجة تعكس تململًا واضحًا من المواقف الدولية، شدد غيبريسوس على ضرورة ضمان وصول المساعدات دون عوائق أو تأخير، داعيًا الجهات المعنية إلى تسهيل دخول الشحنات الطبية بشكل منتظم وآمن.

    ورغم دعوات متكررة من منظمات دولية، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا مشددة على دخول المواد الحيوية إلى غزة، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، وحدات الدم، وأجهزة الإنعاش، وسط تفاقم يومي في أعداد الضحايا والمصابين.

    وتواجه المستشفيات الفلسطينية ما وصفته “الصحة العالمية” بـالضغوط الهائلة نتيجة النقص الحاد في الكوادر الطبية، ونفاد الوقود، وغياب المستلزمات الجراحية والعقاقير الحيوية، في وقت تتعرض فيه هذه المنشآت للقصف المتكرر، ما أدى إلى خروج العديد منها عن الخدمة.

    وفي السياق ذاته، توثق وزارة الصحة الفلسطينية انهيارًا ممنهجًا في الخدمات الصحية، إذ لم يتبق سوى عدد محدود من المستشفيات والمراكز التي تعمل بقدرة لا تتجاوز 30% من طاقتها، وسط انقطاع الكهرباء والمياه، وانعدام الأمن الغذائي والدوائي.

    ومع تزايد أعداد المصابين، وظهور مؤشرات تفشي الأمراض المعدية نتيجة التكدس السكاني في مراكز الإيواء، حذرت منظمات طبية من خطر انتشار الأوبئة في بيئة “تفتقر لأبسط شروط الحياة الصحية”، معتبرة أن ما يجري اختبار حقيقي لجدّية المجتمع الدولي في الدفاع عن المبادئ الإنسانية الأساسية.

    وكانت منظمات أممية قد أشارت إلى أن غزة تشهد أسوأ أزمة إنسانية وصحية منذ عقود، نتيجة الحصار، والتجويع، واستهداف المراكز الصحية، في ظل صمت دولي بات يُفسر، فلسطينيًا، على أنه ضوء أخضر لاستمرار العدوان.

    spot_imgspot_img