المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    كاتبة صهيونية: من يتجاهل “مجاعة غزة” ينتهك التعاليم اليهودية

    وجّهت الكاتبة الصهيونية "إفرات ليبوفيتز" انتقادات حادة للمجتمع الصهيوني...

    مدير عام مرور أمانة العاصمة يكشف أهداف حملة (ضبط الدراجات النارية المخالفة) وأهميتها

    حول أهداف حملة (ضبط الدراجات النارية المخالفة) وأهميتها.. وما...

    صحيفة سويسرية: غزة أصبحت “بؤرة المجاعة في العالم” وكل سكانها يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي

    أكدت صحيفة لوتان السويسرية، أن قطاع غزة دخل فعلياً مرحلة غير مسبوقة من الكارثة الإنسانية، مشيرة إلى أن جميع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، يعانون من انعدام أمن غذائي حاد، وفق تصنيفات معتمدة دولياً.

    وأوضحت الصحيفة في تقرير موسع للصحفي دوك كوانغ نغوين، أن “غزة أصبحت رسمياً بؤرة المجاعة في العالم”، وذلك بناءً على معطيات صادرة عن “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC)، الذي يشكل مرجعاً دولياً لتحديد مستويات الجوع والمجاعة في مناطق النزاع.

    وقال التقرير إن 100% من سكان القطاع مصنفون في المراحل من الثالثة إلى الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المراحل التي تتطلب تدخلاً إنسانياً عاجلاً، فيما وصل أكثر من 22% من السكان إلى المرحلة الخامسة، والتي تُعد “مرحلة المجاعة الكاملة“، وهي النسبة الأعلى عالمياً مقارنة بأي منطقة تشهد أزمة غذائية.

    وبحسب الصحيفة، فإن ما يميز الوضع في غزة عن سائر الأزمات في السودان أو الصومال، هو أن الجوع “شامل وغير قابل للعزل جغرافياً”، حيث إن “88% من أراضي القطاع باتت مصنفة كمناطق عسكرية مغلقة أو تحت أوامر إخلاء”، في ظل حصار شامل فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، وقيود مطلقة على دخول الغذاء والماء والدواء والوقود.

    وأوضح تقرير لوتان أن معايير إعلان المجاعة وفقاً للجهات الأممية تتطلب تجاوز 3 مؤشرات حاسمة، وهي: أن تعاني 20% من الأسر من نقص حاد في الغذاء، وأن يصاب 30% من الأطفال بسوء تغذية حاد، وأن يتجاوز معدل الوفيات اليومية شخصين بالغين أو 4 أطفال لكل 10,000 نسمة. وبالرغم من استيفاء الشرطين الأولين، فإن توثيق الوفيات لا يزال دون المستوى المطلوب لأسباب تتعلق بتعذر الوصول وتدمير البنية الصحية.

    وأشارت الصحيفة إلى أن الأسعار في القطاع شهدت ارتفاعاً صادماً، حيث تضاعف سعر الدقيق أكثر من 30 مرة، ووصفت المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة بأنها “قطرة في بحر من الاحتياجات”، محذرة من أن “إعلان المجاعة، عندما يتم، سيكون قد فات الأوان لإنقاذ مئات الآلاف“.

    وفي سياق المقارنة، اعتبر التقرير أن غزة تعاني من “مجاعة ميدانية” بالفعل، وإن لم يتم إعلانها رسمياً بعد، مشدداً على أن ما يجري هو نتيجة لحصار ممنهج وتدمير واسع النطاق للبنية الزراعية والاقتصادية، إلى جانب استهداف مباشر للمدنيين ومراكز التوزيع، مما يجعل حتى السعي للحصول على الغذاء مهمة قاتلة.

    وختمت صحيفة لوتان تقريرها بالتأكيد على أن “غزة تحتضر”، وأن ما يجري هو “جريمة جماعية لا تحتاج إلى تسمية بقدر ما تحتاج إلى تحرك عاجل“، معتبرة أن الصمت الدولي إزاء هذه المجاعة هو بمثابة تواطؤ مع سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعب أعزل.

    المصـــــــــــدرصحيفة لوتان
    spot_imgspot_img