المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    ثمن الإبادة والتجويع.. كيف غيّرت غزة مسار العلاقات الدولية مع إسرائيل؟

    أحدثت حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على...

    استنفار أمني في صنعاء: محاولات اختراق إسرائيلية

    بالتزامن مع تصعيد إضافي ضد الكيان الإسرائيلي، تمثّل باستهداف...

    عملية صاروخية يمنية دقيقة تستهدف مطار اللد في فلسطين المحتلة

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025م،...

    استنفار أمني في صنعاء: محاولات اختراق إسرائيلية

    بالتزامن مع تصعيد إضافي ضد الكيان الإسرائيلي، تمثّل باستهداف حيفا وتل أبيب وعسقلان بثلاث طائرات مسيّرة، مساء أمس، رفعت صنعاء حالة الاستنفار الأمني لمواجهة مخطّط أمريكي – إسرائيلي يهدف إلى إضعاف جبهة الإسناد اليمنية لقطاع غزة.

    حالة الاستنفار الأمني التي تشهدها صنعاء جاءت في أعقاب حديث قائد «أنصار الله»، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن مؤامرة جديدة تستهدف جبهة الإسناد اليمنية، وتأكيده في خطابة الأسبوعي، الخميس الماضي، استمرار العمليات وتصاعدها.

    وفي هذا الإطار، تداول ناشطون موالون لـ«أنصار الله»، خلال اليومين الماضيين منشورات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، تدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تحرّكات مشبوهة.

    ويرى المحلّل السياسي، عبدالله المؤلف، في منشور له على «فيسبوك»، أنّ محاولات استهداف جبهة الإسناد اليمنية من الداخل، تأتي بعد فشل الخيارات الأخرى، وأنّ هناك جهوداً معادية تسعى إلى إذكاء الفتن والنزاعات الداخلية، وكذلك تجنيد جواسيس وعملاء لـ«بناء بنك أهداف»، فضلاً عن ما يجري من تشديد الضغط الاقتصادي وفرض المزيد من العقوبات ضد صنعاء، مؤكّداً أنّ الهدف من وراء كل تلك المحاولات، بما فيها الهجمات السيبرانية التي تعرّضت لها صنعاء وحاولت استهداف شبكات الاتصالات العسكرية، يتمثّل في إضعاف قدرة صنعاء على الاستمرار في مناصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشار إلى أنّ صنعاء تخوض اليوم أكثر من مواجهة مع العدو الإسرائيلي ومع أدواته التي تحاول اختراق الداخل.

    إسرائيل تسعى لإجراء «تحوّل استخباراتي» جذري خصوصاً في اليمن وغزة والعراق

    وكان كشف الإعلام العبري عن زيارة وفد إسرائيلي ضم ضبّاطاً من «الموساد» إلى مدينة عدن مؤخّراً. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنّ الوفد التقى قيادات أمنية وعسكرية رفيعة في عدن.

    وفي هذا الإطار، ،كشفت وكالة «بلومبرغ» الأميركية عن سعي إسرائيل لإجراء «تحوّل استخباراتي» جذري بعد فشلها في السابع من أكتوبر 2023.

    ونقلت اعترافات عن ضابط استخبارات إسرائيلي بأنّ الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية عانت من «سوء فهم جذري لأيديولوجيا حماس والطبيعة والتكوينات اليمنية»، مؤكّداً أنّ «إسرائيل لا تملك أي معلومات حسّاسة عن الأهداف أو التحركات اليمنية»، لافتاً إلى أنّ «فرق التنصّت واجهت صعوبة في فهم لهجة الحوثيين، ما دفعها لتجنيد إسرائيليين من أصول يمنية للمساعدة».

    وتتضمّن الخطة الجديدة إعادة إحياء برنامج تجنيد باللغة العربية وتدريب القوات عليها، بهدف تقليل الاعتماد على التكنولوجيا وبناء كادر من الجواسيس والمحلّلين ذوي المعرفة الواسعة باللهجات المحلّية، وعلى رأسها اليمنية والغزّية والعراقية، بالإضافة إلى فهم عميق للمذاهب الإسلامية.

    وتوضح «بلومبرغ» أنّ هذا التحوّل يتّجه نحو الاعتماد على العنصر البشري وتوسيع وحدة التحقيقات بدلاً من التركيز على التكنولوجيا كالأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، كما يتم تخصيص موارد لوحدة داخلية مهمّتها تحدي التحليلات السائدة عبر التفكير غير التقليدي، المعروف بعبارة آرامية من التلمود هي: «إبخا מסתברא» أي «العكس قد يكون معقولاً».
    ـــ
    جريدة الأخبار اللبنانية

    spot_imgspot_img