المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الشيخ الخليلي: أفلا يتدبّر المطالبون بتسليم السلاح تحذير القرآن الكريم من أيّ غفلة عنه؟

    مفتي عُمان للمقاومة الفلسطينية: لا تفرِّطوا بسلاحكم.. لن يفيدكم...

    هل تربط “إسرائيل” انسحابها من لبنان بفرض التطبيع معها؟

      لا يبدو أنّ هناك حسمًا أميركيّا- "إسرائيليّا"، في موضوع...

    نعيم قاسم: لا سلاح دون سيادة.. حزب الله يرفض نزع قوته تحت نار العدوان الإسرائيلي

    في تصعيد جديد لموقف حزب الله اللبناني من الضغوط الدولية المطالبة بنزع سلاحه، أعلن نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب القاطع لأي خطة زمنية أو تفاوض سياسي بشأن سلاح المقاومة، ما دامت الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة على لبنان وفلسطين.

    وأكد قاسم، في كلمة متلفزة خلال حفل تأبيني أقامه الحزب بمناسبة مرور أربعين يوماً على اغتيال اللواء الإيراني محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)، أن سلاح المقاومة ليس مطروحاً للنقاش أو التصويت، لأنه جزء من المعادلة الوطنية والدستورية القائمة على ميثاق العيش المشترك، مشدداً على أن أي مسار للتفاوض لا يمكن أن يتم إلا بإجماع وطني، وليس بإملاءات خارجية.

    وأضح: “كما أن إلغاء الطائفية السياسية يتطلب توافقاً عاماً، وكما أن توزيع المناصب وفقاً للاطمئنان الطائفي يُعدّ ميثاقياً، فإن المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أيضاً مسألة ميثاقية لا تُناقش إلا بالتوافق”.

    وقال قاسم إن الموفد الأمريكي الذي زار لبنان مؤخراً “جاء حاملاً إملاءات واضحة لنزع قوة لبنان لصالح أمن إسرائيل“، معتبراً أن ما يُراد من لبنان هو تفكيك قدرة الردع لا تمكين الدولة، واصفاً المطالب الأمريكية بأنها “مشروع لتحييد لبنان وإضعاف جيشه وشعبه أمام أي حرب محتملة”.

    وفي تهديد مباشر، توعد قاسم إسرائيل قائلاً: “في حال قررت إسرائيل شن عدوان واسع، فإن الصواريخ ستتساقط في عمق الكيان، وسينقلب أمنهم الذي عملوا على تثبيته خلال ثمانية أشهر خلال ساعة واحدة فقط”، مشيراً إلى أن المقاومة والشعب والجيش اللبناني سيكونون في موقع الدفاع المشترك.

    وتأتي تصريحات قاسم بالتزامن مع اجتماع حكومي لبناني عقد في قصر بعبدا، ترأسه الرئيس جوزيف عون، بحضور رئيس الحكومة نواف سلام، لبحث مسألة حصر السلاح بيد الدولة، تحت ضغط أمريكي متصاعد يطالب بوضع جدول زمني لنزع سلاح حزب الله، ضمن ترتيبات ترتبط باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

    وبينما كانت الحكومة تناقش “بسط سيادة الدولة على أراضيها بقواها الذاتية”، كانت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تواصل تحليقها فوق مناطق جنوب لبنان، في إشارة اعتبرها مراقبون تصعيداً ميدانياً يوازي الضغط السياسي والدبلوماسي.

    ويُعد سلاح حزب الله من أكثر الملفات الشائكة في لبنان، نظراً لكون الحزب هو الفصيل الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية عام 1990. ورغم كونه شريكاً سياسياً داخل الدولة، إلا أن الحزب يرى في مقاومته المسلحة حقاً مشروعاً أمام الخروقات الإسرائيلية المستمرة والسياسات الغربية المنحازة لتل أبيب.

    spot_imgspot_img