المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الشيخ الخليلي: أفلا يتدبّر المطالبون بتسليم السلاح تحذير القرآن الكريم من أيّ غفلة عنه؟

    مفتي عُمان للمقاومة الفلسطينية: لا تفرِّطوا بسلاحكم.. لن يفيدكم...

    هل تربط “إسرائيل” انسحابها من لبنان بفرض التطبيع معها؟

      لا يبدو أنّ هناك حسمًا أميركيّا- "إسرائيليّا"، في موضوع...

    بين خنق غزة وإنقاذ الاحتلال.. النظام السعودي يفتح موانئه لـ”إسرائيل” لمحاولة كسر الحصار اليمني

    كشفت مصادر موثوقة عن تحرك سعودي مثير للجدل يهدف إلى تخفيف آثار الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء على كيان الاحتلال الإسرائيلي، من خلال فتح الموانئ السعودية أمام شحنات تجارية موجهة نحو إسرائيل في تطور يعكس مستوى غير مسبوق من التطبيع الاقتصادي بين الجانبين.

    وبحسب المعلومات، فقد تم رصد تحركات سفينة شحن غادرت ميناء جدة السعودي متجهة إلى ميناء إيلات الخاضع لسيطرة الاحتلال، ما يؤشر إلى تحول خطير في مسار العلاقات من الاتصالات السرية إلى تعاون تجاري معلن، يتجاوز الخطوط الحمراء ويضع السلطات السعودية في موقع مناهض فعلياً للمبادرات الشعبية والدعم العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية.

    يأتي هذا التطور في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تتوالى المجازر بحق المدنيين، ما يجعل هذه الخطوات التجارية بمثابة صفعة للإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع ومساهمة غير مباشرة في إنقاذ إسرائيل من الضغط العسكري والاقتصادي الذي تمارسه صنعاء نصرة لفلسطين.

    وترى أوساط مراقبة أن هذا النوع من التعاون لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي المتسارع لتطبيع العلاقات مع الاحتلال، ضمن مشاريع أوسع تشمل الطاقة والنقل والتبادل التجاري، في انقلاب على المبادئ التاريخية التي لطالما رفعت شعار دعم القضية الفلسطينية، وانخراط في شراكة تمنح العدو متنفساً استراتيجياً واقتصادياً في لحظة عزلة غير مسبوقة.

    في المقابل، يتصاعد الغضب الشعبي في الأوساط العربية والإسلامية، حيث تُعتبر هذه التحركات خيانة لدماء الشهداء وتواطؤاً مع المحتل في أكثر فترات عدوانه وحشية، خاصة وأنها تأتي في ظل استمرار الحصار على غزة وتجويع سكانها، ما يُحول التطبيع إلى شراكة في العدوان وتفريط في كرامة الأمة.

    spot_imgspot_img