الرئيسية أخبار وتقارير غيلان باريه.. وباء جديد يفتك بأطفال غزة وسط حصار وتجويع وصمت دولي

غيلان باريه.. وباء جديد يفتك بأطفال غزة وسط حصار وتجويع وصمت دولي

في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والانهيار الكامل للمنظومة الصحية، ظهر خطر طبي جديد يُهدد حياة الأطفال، تمثل في انتشار متلازمة “غيلان باريه” العصبية النادرة، والتي أُعلن عن تسجيل 95 إصابة مؤكدة، من بينها 45 طفلاً وثلاث وفيات حتى الآن.

وتُعد المتلازمة من الأمراض التي تُصيب الجهاز العصبي وتؤدي إلى شلل تدريجي وصعوبة في التنفس واختفاء ردود الأفعال العصبية، ما يجعل المرض قاتلاً في حال غياب الرعاية الطبية المناسبة، وفق ما أكدته وزارة الصحة في غزة.

ورغم أن المرض قابل للعلاج في الحالات الطبيعية، فإن انعدام الأدوية ونقص أجهزة الإنعاش والعناية المركزة حوله إلى حكم إعدام سريري بحق الأطفال، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الطبية.

وتفاعل الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي مع أخبار انتشار المرض، محذرين من أن القطاع أصبح بيئة خصبة للأوبئة القاتلة، نتيجة التلوث الحاد للمياه، انهيار شبكات الصرف الصحي، وسوء التغذية المنتشر بين السكان، خاصة الأطفال.

وأشار نشطاء إلى أن نقص المناعة الناتج عن الجوع جعل أجساد الأطفال أرضاً هشة لأي فيروس أو بكتيريا أو مرض عصبي غامض، فيما وصف البعض ما يحدث بأنه فصل جديد من فصول الإبادة الجماعية بصمت دولي وتواطؤ إقليمي.

ومن القصص المؤلمة التي تداولها المواطنون، كانت قصة الطفل “أمير ضهير” الذي أصيب بالشلل فجأة دون سابق إنذار، وتوفي بعد أسبوع فقط من إصابته، وسط صدمة عائلته وجيرانه.

وكتب أحد النشطاء بتأثر:

“لا نعلم أي ناقوس خطر يمكن دقه أولاً.. الجوع، القصف، المرض، المياه الملوثة، أم القتل بالمساعدات؟”

وفي الوقت الذي يتحول فيه الحصار الإسرائيلي إلى مقصلة جماعية عبر منع الغذاء والدواء، لا تزال المنظمات الدولية عاجزة عن التحرك الجاد، ما يطرح تساؤلات مؤلمة حول حدود الصمت المقبول تجاه مذبحة إنسانية مكتملة الأركان.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version