الرئيسية أخبار وتقارير اشتباكات عنيفة في “تل أبيب” بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين وسط تهديدات من...

اشتباكات عنيفة في “تل أبيب” بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين وسط تهديدات من اليمين المتطرف

تشهد مدينة “تل أبيب”، مساء اليوم السبت، تصاعداً حاداً في الاحتجاجات الشعبية ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات بالأيدي بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي وأشعلوا إطارات احتجاجاً على الحرب المستمرة ورفضاً للسياسات الحكومية.

وفي تصعيد خطير، اقتحم محتجون غاضبون استوديوهات القناة الـ13 خلال بث برنامج شهير، مطالبين بوقف الحرب وضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، في وقت تلاحق فيه قوات الخيالة المتظاهرين لمنع إغلاق الشوارع الحيوية وشرعت باعتقالات في صفوفهم.

في ظل هذا الغليان الشعبي، تعرض المتظاهرون المناوئون لحكومة الاحتلال أيضاً لتهديدات من مسلحين ينتمون إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف، مما يعكس تزايد التوتر السياسي والاجتماعي داخل “إسرائيل“.

وفي تطور مواز، هددت أمهات عدد من الأسرى الصهاينة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بملاحقته قانونياً إذا أصر على تنفيذ خطة الاحتلال الكامل لقطاع غزة، محملين إياه مسؤولية حياة أبنائهن المحتجزين، ومطالبات بوقف التصعيد العسكري فوراً.

ودعت الأمهات خلال تجمع احتجاجي في تل أبيب إلى إضراب عام يشل الاقتصاد الإسرائيلي للضغط على الحكومة من أجل صفقة تبادل أسرى تحمي حياة المختطفين، بدلاً من خيار الحرب والاحتلال الذي قد يُكلّف أرواحهم.

وقد نقلت القناة الـ12 عن إحدى الأمهات قولها لنتنياهو: “إذا احتلت غزة وقُتل المختطفون، سنلاحقك قانونياً، وسنذكّر الشعب يومياً بأنك فضّلت قتل أبنائنا على التفاوض”.

كما ناشدت والدة أسير آخر رئيس أركان الإحتلال الإسرائيلي رفض أي قرار عسكري يعرض حياة الأسرى للخطر، مؤكدة أن حياة هؤلاء المختطفين باتت على المحك.

وتتزامن هذه التحركات مع اتهامات متزايدة لرئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، لأسباب داخلية تتعلق بالحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي، ما يزيد من عمق الأزمة السياسية في “إسرائيل”.

جاء ذلك بعد إعلان الحكومة خطة عسكرية شاملة لاحتلال كامل قطاع غزة، تشمل تهجير سكان مناطق متعددة، وتطويق المدينة، وشن عمليات توغل واسعة في التجمعات السكنية ومخيمات اللاجئين، مما يفاقم من معاناة المدنيين ويزيد من احتمالات المواجهات الدامية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version