تتسع دائرة العزلة الدولية التي يواجهها كيان الاحتلال، مع تزايد المواقف الشعبية والنقابية الرافضة للتعامل معه، في ظل استمرار المجازر في قطاع غزة.
ففي اليونان، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية عن موجة احتجاجات منسقة اجتاحت أكثر من مائة جزيرة سياحية، رافعة شعار “غير مرحب بالإسرائيليين”. وتم توزيع منشورات في جزيرة “نيسيروس” تقول صراحة: “إذا كنت تدعم الإبادة ضد الفلسطينيين فأنت غير مرحب بك هنا”.
هذا الموقف الصارم دفع وزارة خارجية الاحتلال لإصدار تحذيرات عاجلة لسياحها، دعتهم فيها لتجنب مواقع التظاهر وعدم إظهار رموز عبرية أو شعارات عسكرية، خشية تعرضهم للاعتداء.
وفي موازاة ذلك، انتقلت موجة الرفض إلى القارة الأوروبية، حيث ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن موظفي المناولة الأرضية في شركة الطيران البلجيكية “بروكسل إيرلاينز” طالبوا بوقف جميع الرحلات الجوية إلى “إسرائيل” حتى وقف الإبادة الجماعية في غزة.
كما أعلنت شركة المناولة الفرنسية “أليزيا” عن مقاطعة شاملة لشركة “العال” الإسرائيلية وكافة الشركات التابعة للاحتلال، فيما هددت النقابات العمالية الفرنسية بإجراءات تصعيدية إذا تم فرض التعامل مع الرحلات المتجهة أو القادمة من الأراضي المحتلة.
هذه التطورات تأتي في وقت تواصل فيه بعض الدول العربية المطبعة فتح أبوابها للاحتلال في مجالات السياحة والطيران، في تناقض فاضح مع الموقف الشعبي العالمي الآخذ في التصاعد لعزله ومقاطعته.
